سلمان لأول مرة في المدينة ملكا .. مشروعاته الثقافية وعهده الأخير بها .. ومشروعات التنمية بشراه الجديدة لها
قبل أربعة أعوام كان سلمان بن العزيز يعتلي منبر الجامعة الإسلامية أميرا للرياض في ذلك الحين مهتما بالثقافة والتاريخ كما عرفه أبناء شعبه منذ عقود. والبارحة جلس الملك سلمان بن عبد العزيز أمام منبر جامعة طيبة ليدشن المشروعات التنموية لمنطقة ظلت في التاريخ الحديث محط أنظار الاهتمام والرعاية لملوك المملكة.
بين الزمنين ملك جرب أصناف المسؤولية وزيرا للدفاع وليا للعهد رفيقا للملوك وأولياء العهود عارفا ببواطن القرار ودهاليز السياسة وفي الجانب الآخر موغلا في معرفة الرجال من أبناء شعبه يعرف تفاصيل الأنساب ويهتم بجوانب التاريخ فكان تفاؤل المثقفين والمؤرخين بحقبة جديدة للمملكة تسير فيها التنمية جنبا إلى جنب مع العزة والمنعة.
وبين الزمنين مدينة تنتظر انكشاف الستار لمشروعات تعج بها شوارعها القديمة وأجواؤها المشحونة بالإيمان لتحفظ لمدينة العصور جمال عصورها السابقة جنبا إلى جنب مع أفضل ما توصل إليه العصر الحديث في وسائل التطوير للمدن.
يشير المهندس صالح الحجار أول مساح في منطقة المدينة المنورة وصاحب أحد أبرز المخطوطات التاريخية للمدينة العتيقة إلى أن المدينة المنورة شهدت تطورا ملحوظا متسارعا في عقود قليلة لتتحول من مدينة صغيرة تحيط بها الأسوار قبل نحو خمسة عقود إلى مدينة عصرية تتوافر فيها كل متطلبات العصر الحديث في وقت تستوجب فيه المحافظة على تاريخها وأرشيفها ليكون شاهدا على هذا التطور المتسارع واللافت في عمر المدن التاريخية كالمدينة المنورة.
ويؤكد المهندس الحجار الباحث المهتم بتوثيق تاريخ المدينة المنورة أن مشروعات عدة تنتظر الاكتمال مع مركز بحوث المدينة المنورة وهو المركز الذي سبق للملك سلمان إبان زيارته الأخيرة للمدينة حين كان أميرا لمنطقة الرياض أن ربطه بدارة الملك عبدالعزيز ليستفيد من خبرات الدارة في إنجاز أبحاثه وتطوير مشروعاته.
وبين الزيارتين الأخيرتين لسلمان الوفاء ثمة مشروعات ثقافية تقف شاهدا مهما في الزيارتين إلى جانب المشروعات التنموية التي كان أبرزها تدشين مقر لشركة نماء المدينة المنورة وكذا إنشاء مستشفى تخصصي في المدينة المنورة فيما مشروعات الثقافة الإسلامية تتجسد آنذاك بتطوير مركز البحوث والدراسات في المدينة وتتجسد الآن بتدشين بوابات تاريخية للمدينة النبوية.