الثلاثاء, 29 أَبْريل 2025 | 1 ذو القَعْدةِ 1446


جمعيات خيرية: دعم المؤسسات التجارية مهم .. وأسعار المواد الغذائية مرتفعة

تشتكي جمعيات خيرية من ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية التي تعمل على توفيرها للأسر المحتاجة في شهر رمضان.
وقالت لـ "الاقتصادية" الجوهرة المنقور رئيسة مجلس إدارة إحدى الجمعيات الخيرية: "بالنسبة للمؤسسات الاستهلاكية المعنية بمواد الغذاء وخلافه، هناك عديد من هذه المؤسسات المتعاونة التي لا تتردد في مد يد العون، لكننا كجمعيات في الحقيقة نعاني مثل الجميع ارتفاع بعض أسعار السلع، وعدم تمكنا أو المتبرعين من استيفاء جميع المواد الغذائية، ولذلك ندعو إلى تكاتف جهود الجهات المعنية للإسراع في حل هذه المشكلة، فالأسر المحتاجة في ازدياد وهذا يؤثر سلباً علينا ونحتاج إلى دعم الجميع".
وحول المساعدات الطارئة أوضحت أنها مساعدات تقدم إلى الأسر غير المسجلة بها، وتشمل الغذاء والكسوة وسداد إيجارات متأخرة ومساعدات مالية بغرض العلاج أو المساهمة في ترميم منزل أو تأثيثه لما يزيد على 1000 أسرة.
وبينت المنقور أنه تم ابتكار توجه جديد في الجمعية لتقديم مساعدات مختلفة، حيث قامت الجمعية بشراء عدة عمائر سكنية للمساعدة في حل دفع الإيجارات لأسرها وتخفيف العبء على اللجنة الاجتماعية في هذا الخصوص، مضيفة "حتى الآن تم شراء ثلاث عمائر والرابعة تم التبرع بها كوقف من إحدى عضوات الجمعية عندما وقفت بنفسها على جودة المشروع وثقتها بالجمعية، وهو مشروع الوقف". ولفتت الى أن الجمعية تسعى جاهدة إلى توفير وسائل المساعدة لأسرها سواء كانت عينية أو مالية، ولا تتردد في طلب المساعدة أو تبخل بجهد أو وقت تحرص فيه على رضا المستفيدين وتعاون جميع الجهات الحكومية والخاصة والداعمين والمتبرعين.
وعن حالات المتسولين، قالت: "أي حالة توجه للجمعية تقوم بدراستها ومساعدتها على ضوء ذلك ووفق إمكانات الجمعية".
ومن أهم برامج الدعم التي تقوم بها لجنة دعم الأنشطة والمشاريع مع فريق أمل جود التطوعي مشروع الليلة الرمضانية الذي يقام سنوياً في رمضان وريع دخله بالكامل لصالح أسر الجمعية.
وأضافت أن الليلة الرمضانية تلاقي اقبالاً متزايداً من قبل الكبار والصغار، فثمن بطاقات الدخول غير مرتفع، وتوجد خيمة ألعاب خاصة بالأطفال تحوي عديدا من الألعاب التي تستهوى الأطفال. كذلك يوجد قاعة خاصة بالسيدات إضافة إلى الأكلات الشعبية والمتنوعة ومشروبات حارة وباردة.
وأكدت المنقور أن حفلات الجمعية عموماً لا تستهدف طبقة معينة بحد ذاتها، فهناك حفلات وفعاليات كحفل المعايدة، وحفل يوم اليتيم العربي وهي خاصة بأسر الجمعية من لجنتي كافل اليتيم واللجنة الاجتماعية ومجاني بالكامل، الهدف منه احتواء الأسر وأبنائها وإشعارهم أننا معهم ولهم.
أما بالنسبة للحفلات التي يكون لها تذاكر دخول فمن يدفع التذكرة يكون على علم بأنها ستصرف على أسر الجمعية من أيتام قصر وفقراء، فالحفل يهدف أصلاً إلى إيجاد موارد دخل إضافية تساعدنا على استمرار تقديم خدماتنا لأسرنا، منوهة بدور رجال الأعمال المتعاونين والداعمين لنا في جميع مناسباتنا فكل جهة تقدم دعمها سواء عينيا أو ماديا بما يتناسب وإمكاناتهم، منوهة بأن الجمعية لا تلزم أحدا بأي نوع معين من التبرعات. وبينت أن طبيعة التعاون بين الجمعيات يكون في إقامة الشركات التي تعود بالمنفعة على مستفيدي الجمعية، مثلاً كشراكتنا مع جمعية بناء في مجال تأهيل وتوظيف أبناء لجنة كافل يتيم ممن تجاوزوا 18عاماً، حيث إن جمعية بناء لديها برامج تسهم في تأهيلهم.

الأكثر قراءة