الأربعاء, 30 أَبْريل 2025 | 2 ذو القَعْدةِ 1446


«الكبة» و«الترتة» على موائد الإفطار الجماعي للجالية التركية

شهر رمضان يحمل طابعا مختلفا وذا رونق خاص لدى أبناء الجالية التركية، فيكسوه التآلف والمحبة ويعمه الاجتماع والوحدة.
سار أبناء الجالية التركية على ما كان عليه آباؤهم من اجتماع وألفة وفرحة جماعية باستقبال الشهر الفضيل، فتكون فرحتهم بقدوم الشهر لا توصف فيجتمعون في أولى لياليه وتستمر اجتماعاتهم وإفطاراتهم الجماعية حتى نهاية الشهر الفضيل، يحرصون على الإفطار الجماعي ليدفعوا عجلة الألفة والتآخي بينهم.
ويعد الأتراك موسم رمضان الشهر الأمثل لإعادة روابط الألفة فيما بينهم، يلتقون بأقاربهم ورفقائهم في شهر الخير والرحمة، الذين يقصدون جدة في شهر رمضان لسهولة العمرة وزيارة مسجد الرسول، ولكونها أكثر المدن التي يجتمع فيها "الأتراك" يعدون الشهور المتبقية التي لا تعد فرصة لالتقائهم في مجلس واحد وعلى سفرة واحدة كما هو الحال في شهر رمضان، بحسب قولهم، فيما تعد مائدة الإفطار التركية من أشهر موائد الإفطار، فهي تتميز بلذة الطعام والفوائد الصحية، ومن أشهر الأطباق التي تقدم عليها «الكفتة» و«الشوربة التركية».
وأفاد موسى عمر، أحد أفراد الجالية التركية، «الاقتصادية» بأن رمضان له نكهة مختلفة، فهو يؤلف القلوب من خلال الاجتماع بشكل يومي في أحد المتنزهات أو الحدائق العامة، مشيراً إلى أنه من أكثر ما يميز رمضان في السعودية هو سهولة أداء العمرة وزيارة الحرم النبوي.
وأضاف: «هذا الأمر يبعث فينا السعادة كثيراً وعندما نريد أن نؤدي مناسك العمرة فإننا نذهب مجموعة واحدة».
وأشار إلى أن السفرة التركية في رمضان لا يمكن أن تخلو من «الكبة» و«الترتة»، فهما أكلتان أساسيتان لا يستغنى عنهما، إضافة إلى الشوربة التي تعد على الطريقة التركية وتكون شهية المذاق.
من جهته، أكد نبيل ناظم (مقيم تركي) لـ «الاقتصادية» أن متعة الإفطار الرمضاني تكون في التجمع العائلي والأخوة التي تكون دائماً من العادات التركية في رمضان، موضحاً أن البعض منهم يحرص على الإفطار على كورنيش البحر الأحمر، كونه متسعاً ويبعث في النفس الهدوء والطمأنينة. وشدد على ضرورة وجود الشوربة التركية على مائدة الإفطار الرمضانية، كونها تتكون من عناصر غذائية مهمة مثل الجزر والكرفس والسبانخ والليمون.
فيما أشار محمد أحمد (مقيم تركي) إلى استحالة تناول الإفطار داخل المنزل، إذ إن البعض يجتمعون في إحدى الحدائق العامة للاستمتاع بالأجواء الرمضانية من خلال تبادل أطراف الحديث حتى صلاة العشاء ومن ثم العودة إلى المنازل، مبيناً أن من الأمور المهمة لدى أبناء الجالية في رمضان هو القيام بأداء العمرة وزيارة المدينة المنورة، إذ أصبحت عادة أفراد الجالية التركية في السعودية، نظراً إلى سهولة أداء العمرة.

الأكثر قراءة