الأربعاء, 30 أَبْريل 2025 | 2 ذو القَعْدةِ 1446


أهالي القرى: الإفطار خارج المنزل له طعم مختلف

على امتداد أرجاء المملكة الواسعة وأطرافها المترامية تتعدد العادات الرمضانية وتختلف باختلاف أماكنها، ولكل مكان أجواؤه الرمضانية الخاصة. ففي المدن لرمضان طابع يختلف عنه في القرى والهجر، ولكل مكان روحانيته الخاصة التي يمارسها قاطنوه طيلة الشهر الفضيل.
في قرية "الجعبة" الواقعة في محافظة بيشة وتربط منطقة عسير بالباحة، يعيش شبان القرية أجواء وطقوسا رمضانية مختلفة وجميلة، فهم يخرجون بعد صلاة العصر إلى أحد الأودية المجاورة التي تتدفق بها الينابيع وتملأ فضاءها السحب وتنتشر في أرجائها زقزقة العصافير مصطحبين معهم ما لذ وطاب من أصناف الطعام لتناوله على ضفاف الوادي، سعيا وراء التغيير الإيجابي وكسراً لروتين الحياة الممل.
يقول مبارك محمد، أحد شبان القرية، لـ "الاقتصادية": نعمد إلى الخروج إلى أحد الأودية الجميلة التي تتميز بها قريتنا ودائما ما تكون البساطة هي الأساس في هذا الأمر، فكل شخص منا يحضر ما يستطيع من أصناف الطعام دون تكلف.
ويضيف: نخرج بعد صلاة العصر ثم نختار مكانا نضع فيه إفطارنا الذي جلبناه معنا ونقوم بإشعال النار لإعداد الشاي والقهوة وبعض من الأطعمة التي نقوم بطهيها على النار ونمكث في هذه الأودية حتى تناول وجبة السحور التي نعدها في نفس المكان الذي نفطر فيه ونعود بعدها إلى منازلنا بعد أن قضينا يوما جميلاً في طبيعة قريتنا الخلابة.

الأكثر قراءة