رمضان ينعش المحال التجارية حول المسجد النبوي

لأنه شهر كريم كما يعرفه المسلمون حول العالم، فهو في المدينة المنورة أكثر كرما خصوصا لأولئك المحيطين بالمسجد النبوي من الزائرين والمعتكفين والركع السجود الذين يصلهم رزقهم وهم في محال إقامتهم المفضلة بانتظار الصلوات، غير أن المحال التجارية حول المسجد النبوي تكسب أيضا بلغة أخرى تصدقها الأرقام تبلغ في بعض الأحيان نحو المليون ريال خلال هذا الشهر الفضيل الذي يوشك على الرحيل.
ويؤكد عدد من الباعة في هذه المحال التجارية التي تتنشر خصوصا في شمال المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي، والتي شهدت في الأعوام القليلة الماضية أعمال توسعة غيرت من معالمها، أن عمليات البيع والشراء ما زالت بحضورها ذاته الذي كانت عليه في أفضل مراحلها قبل نحو خمسة أعوام، إذ أن كثيرا من الزوار والمعتمرين المارين بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم يفضلون الشراء من هذه المدينة المحبوبة لدى ملايين المسلمين.
وتنتشر المحال التجارية المختلفة في المدينة المنورة خاصة المناطق القريبة من المسجد النبوي الشريف، وتشهد انتعاشا ملحوظا في حركة البيع والشراء إذ يوفر للزوار جميع الأصناف والأنواع منها التمور، والهدايا، والملابس، والأقمشة، والأدوات المنزلية، والأحذية.
ويقول البائع محمد خان إن المحال التجارية تنتعش هذه الأيام والسبب يرجع للعدد الكبير من الزبائن والمعتمرين الذين يقدمون إلى الأسواق في هذه الفترة، فيما يشير إسماعيل محمود إلى أن أسعار إيجار المحال القريبة من الحرم تراوح بين 200 ألف و500 ألف ريال في السنة.
ويلفت محمد نافع بائع السبح والفضيات إلى أن أكثر الزوار يشترون كميات كبيرة من الهدايا مثل السجاد وألعاب الأطفال والسبح التي تتفاوت أسعارها وفق جودتها وحسب الصنع فهناك مسابح يزيد ثمنها على ألف ريال وأخرى تتفاوت قيمتها من 50 ريالا إلى خمسة ريالات.
وقال فهد معتق (بائع في محل إكسسوارات وسبح وسجاد) إن غالبية الزوار يشترون الهدايا من محل السجاد والسبح بكميات كبيرة لتوزيعها عند عودتهم إلى بلدانهم، موضحا أن أسعار السجاد والبطانيات تتفاوت من حيث جودة الصنع، فمنها صناعة تركية وأخرى صناعة وطنية. وذكر أن أسعار السجاد تراوح بين 70 ريالا للسجادة الواحدة إلى 500 ريال، و أن الزوار يقتنون السجاد غالي الثمن نتيجة لصناعته الممتازة.
من جهته، يؤكد سعيد محمد بائع مجوهرات أن نسبة البيع في شهر رمضان ممتازة إذ يدخل على المحل أرباحا كبيرة تراوح بين 800 ألف ريال إلى المليون، وأن أغلب الزوار الذين يشترون المجوهرات من الجنسية الباكستانية.