«التطوع في المدارس».. خطوة لنشر ثقافة العمل التطوعي والبعد عن الاجتهادات

«التطوع في المدارس».. خطوة لنشر ثقافة العمل التطوعي والبعد عن الاجتهادات
«التطوع في المدارس».. خطوة لنشر ثقافة العمل التطوعي والبعد عن الاجتهادات

جاء تخصيص وزارة التعليم برنامجاً خاصا للتطوع لجميع طلاب التعليم العام بدءاً من العام الدراسي الحالي، خطوة في الطريق الصحيح لتنظيم الأعمال التطوعية، وتأسيس قيم التطوع بين الطلاب والطالبات، بعيداً عن العشوائية والاجتهادات.

فالعمل التطوعي يعد من أهم الوسائل المستخدمة لتعزيز دور الفرد في الحياة الاجتماعية والمساهمة في النهوض بمكانة المجتمع في شتى جوانب الحياة، فازدياد العمل التطوعي في الوقت الحالي نظراً لتعقد ظروف الحياة وازدياد الاحتياجات الاجتماعية، وتغير الظروف.
وبحسب المختصين في العمل التربوي والتطوعي، فإن المشاركين في النشاط المدرسي والمتفاعلين معه هم من رواد المجتمع في وقتنا الحالي، فقد أسهم النشاط الطلابي في إخراج نخبة من المبدعين في كل العلوم والمعارف والآداب، وتؤكد هذا مذكراتهم ومقابلاتهم حول دور البرامج والأنشطة المدرسية في اكتشاف وصقل قدراتهم ومهاراتهم ورعايتها.
وقال الدكتور أنور أبو عباة مدير إدارة النشاط الطلابي في تعليم الرياض، إن أسلوب التربية والتعليم لم يعد مقتصرا على ما يؤدى للطالب داخل الصف الدراسي، بل تعداه إلى مفهوم واسع وأكبر، لأن كثيرا من الأهداف التربوية والتعليمية يتم إنجازها من خلال النشاط.
#2#
وأضاف أبو عباة خلال حديثه لـ"الاقتصادية" أن تبني المدارس للعمل التطوعي أمر مهم، فهي أهم وسيلة تربوية لرسالة نشر ثقافة العمل التطوعي، وكثير من الإيجابيات التي تضيف قيمة نوعية في خدمة المجتمع وتعزيز الثقافة الإيجابية, كما أن هناك إيجابيات مباشرة تلمسها المدارس من خلال تعديل السلوك وتقويمه لدى الطلاب من حيث نشر الثقافة الإيجابية المجتمعية داخل أسوارها وفصولها التعليمية، التي تشيع المحبة والإخاء والتكافل والتلاحم، كسلوك مسؤول ومقدر يمتد تأثيره، ليقلل من السلوكيات السلبية لدى الطلاب استجابة لما يلمسونه من تغيير في الثقافة السائدة وتغيير للعقل الجمعي بصور إيجابية محببة".

وأشار أن من بين البرامج تعويد الطلاب على ثقافة العمل، للتعرف على المهن التي تناسبه، وآلية الالتحاق بها، مشيراً إلى أن دراسات التربويين وآراء المختصين تؤكد أهمية الأنشطة الطلابية، كونها مدخلا مهما لفهم احتياجات الطالب ومتطلباته، ومعززاً رئيساً للنشاط الصفي، ومكملاً لتحقيق جوهر رسالة التربية والتعليم، فهي تسهم في غرس مكارم الأخلاق في نفوس أبنائنا الطلاب.

يشار إلى أن من المجالات التي يهتم المشروع بها تنمية المجال الصحي كالتبرع بالدم، الإسعافات الأولية، التوعية الصحية، والمجال البيئي مثل فريق أصدقاء البيئة، التشجير، المحافظة على موارد الطاقة والمياه، نظافة الشواطئ، العناية بالمرافق العامة، وترشيد استهلاك المياه والكهرباء، أما المجال الإغاثي فيشمل التدرب على إدارة الأزمات مثل أنشطة السلامة المدرسية، المشاركة في أعمال الإغاثة والتدريب على خطط الإخلاء والإيواء.

الأكثر قراءة