«السعودية للكهرباء» توفر أمانا وظيفيا للشباب من خلال برامج تدريبية طموحة
تضع الشركة السعودية للكهرباء على عاتقها تأهيل الشباب السعودي لشغل الوظائف الفنية التي تحتاج إليها من خلال عمليات تأهيل وتطوير تقدمها لهم عبر سبعة معاهد تدريبية في مختلف مناطق المملكة.
السعودية للكهرباء لا تنظر لمعاهدها التدريبية على أنها مصدر لتوفير ما تحتاج إليه من فنيين لتشغيل منشأتها فقط، بل تصنفه على أنه جزء من مشاركتها في مسؤوليتها المجتمعية، وضرورة مشاركتها في تنمية الوطن وشبابه والإسهام في تطوير قدراتهم وتأهيلهم لاكتساب وظائف مميزة توفر لهم حياة أفضل ومستقبلا مشرقا، وتعمل من خلال برامجها التدريبية على رفع نسب التوطين في هذه الوظائف، التي كانت تقتصر في زمن ما على الوافدين، ليحل محلهم شباب يعمل بكفاءة عالية وقدرات مميزة فاقت بكثير قدرات أجنبية كانت تعمل بالشركة، بل إن كثيرا من هؤلاء الشباب أسهموا بصورة فعالة في عمليات ابتكار وتحسين لمكونات المنظومة الكهربائية وعملوا على توفير الملايين للشركة بعد أن تمكنوا من تحسين عمليات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء.
#2#
لدى الشركة سبعة معاهد في كل من الرياض، الدمام، وجدة، وأبها، والجميعة، وبيش، أسهمت في تأمين تدريب وتأهيل الآلاف من الشباب السعودي عبر برنامج "تدرج"، وبلغ عدد من تم الدفع بهم إلى أماكن العمل بالشركة من خريجي هذه المعاهد أكثر من 16 ألف خريج، حيث استمر البرنامج على مدار 30 عاما يمد الشركة باحتياجاتها من الفنيين وتراوح مدة التدريب فيه من خمسة إلى عشرة فصول تدريبية، مدة كل فصل عشرة أسابيع، ويركز في تخصصاته التي بلغت 22 تخصصا، على إعطاء المعلومات النظرية والعملية المخصصة لكل تخصص وإكساب الفني المهارة العملية والعلمية والسلوك الوظيفي الإيجابي الآمن واللازم للحرفة المطلوب التدريب عليها، طبقا لاحتياجات مواقع الأعمال، وقد كان لهذا البرنامج أثر فعال في تزويد الأنشطة المختلفة بالشركة باحتياجاتها من جميع التخصصات الفنية والإدارية، من كوادر وطنية تتمتع بالمهارات اللازمة، ويستهدف هذا البرنامج خريجي الكليات التقنية أو خريجي الثانويات ويحوي تخصصات عديدة في مجالات الكهرباء، الإلكترونيات، التحكم، والميكانيكا. وإدارة المكاتب والمساحة، ويتم تدريب وتأهيل الفنيين عبر مجموعة من البرامج والمناهج التدريبية المميزة، التي وضعت بعناية فائقة، وفق أفضل الأساليب العلمية، التي تتوافق مع مناهج المنظومة الأمريكية العالمية المعروفة باسمISD Intercultural System Design.
#3#
يحرص برنامج تدرج على توفير مناهج تدريبية وتطويرية تغطي أهم جوانب مجال التخصص، كالكتب الفنية التي تغطي المعلومات الأساسية والتخصصية، وكتب أكاديمية تشمل اللغة الإنجليزية والسلامة العامة والرياضيات والعلوم والرسم الصناعي، ويبلغ عدد هذه الكتب نحو 140 كتابا، تم تصميمها وإخراجها وطباعتها بشكل احترافي من قبل دائرة تطوير المناهج التي لديها فريق عمل من مهندسين ومستشارين ذوي خبرة ميدانية عالية وإخصائيين في تصميم وإخراج الرسومات.
وتخضع الكتب بشكل دوري إلى المراجعة والتحديث وذلك بالتنسيق مع الجهات المستفيدة في مواقع الأعمال للتأكد من أن الأهداف والمحتوى الفني يتواكب مع التحديثات، التي تتم على المعدات في مناطق الأعمال.
ويتضح جليا مدى مساهمة الشركة السعودية للكهرباء في توطين الوظائف بالمملكة، من خلال مراقبة أداء معاهدها وعدد الخريجين الذين يتخرجون فيها سنويا، ويتم إضافتهم إلى نسب التوطين في المملكة، سواء كان ذلك من خلال الإحلال المباشر للعمالة الوافدة بالشركة أو من خلال تلبية احتياجات المشاريع الجديدة التي تنفذها الشركة من الفنيين، ويقوم هؤلاء الشباب بإداراتها وتشغيلها من دون الحاجة إلى استقدام عمالة فنية من الخارج، ونتيجة لهذا التوجه فقد تمكنت الشركة من زيادة نسبة التوطين بين العاملين لديها إلى 87 في المائة، وهي نسبة نالت عليها عديدا من الجوائز الوطنية كواحدة من أعلى الشركات السعودية توطينا لوظائفها.