أيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات تفتتح أول مصنع لها في أمريكا - فيديو
افتتحت شركة صناعة الطائرات الأوروبية الموجودة في فرنسا أيرباص اليوم أول مصنع لتجميع طائراتها في الولايات المتحدة، في خطوة تستهدف جذب العملاء من الشركة الأمريكية بوينج وتعزيز مكانتها في السوق الأمريكية.
وقال فابريس بريجيه رئيس قطاع الطائرات المدنية في أيرباص خلال افتتاح المصنع في منطقة موبايلي بولاية ألاباما الأمريكية إن "أيرباص تقدم نفسها لأول مرة كشركة صناعة طائرات عالمية بصورة حقيقية"، مضيفا أنه سيتم وضع شعار "صنع في أمريكا" على الطائرات التي ينتجها المصنع.
وقال بريجيه :"إنتاجنا من الطائرات التجارية في موبايلي يؤكد أمرين: الأول أن أيرباص أصبحت لأول مرة منتج طائرات عالميا والثانية أن أيرباص أصبحت منتج طائرات أمريكيا بشكل حقيقي".
وأضاف أن "مع إضافة مصنعنا الأمريكي إلى شبكة إنتاجنا في أوروبا وآسيا نكون قد وسعنا قاعدتنا الصناعية العالمية بشكل استراتيجي".
يذكر أن المصنع المقام على مساحة 470 ألف متر مربع سينتج طائرات عائلة إيه 320 التي تضم طائرات الركاب قصيرة ومتوسطة المدى ذات المحرك المزدوج. ومن المتوقع أن يتم تسليم أول طائرة من إنتاج المصنع في بداية 2016 . وسينضم هذا المصنع إلى 3 مصانع قائمة لإنتاج هذا الجيل من الطائرات لصالح أيرباص في ألمانيا وفرنسا والصين. وبحلول 2018 سيصل إنتاج مصنع موبايلي إلى ما بين 40 و50 طائرة سنويا.
وبلغت تكاليف إنشاء المصنع حوالي 600 مليون دولار، وبدأ بناؤه منذ 2012 ووفر حوالي ألف وظيفة جديدة. ومن المتوقع أن يوفر حوالي ألف وظيفة في المنطقة الموجود فيها. ويأمل مسئولو أيرباص أن يرفع المصنع حصتها من السوق الأمريكية من 40% إلى 50%.
وقال بريجيه :"المصنع سيتيح لنا الاقتراب أكثر من العملاء والموردين الأمريكيين"، مشيرا إلى أن هذا يساعد أيضا الشركة في خفض النفقات.
في الوقت نفسه فإن المصنع الأمريكي يستخدم مكونات مستوردة من ألمانيا بما يعادل حوالي 5% من قيمة الطائرة تامة الصنع. وتقول أيرباص إن كل وظيفة يوفرها المصنع الجديد في ولاية ألاباما ستدعم 4 وظائف في أوروبا. يذكر أن بوينج تمتلك تقليديا وضعا مسيطرا في السوق الأمريكية، لكنها تخسر هذا الوضع تدريجيا في ظل المنافسة بين الشركتين خلال معارض الطيران الدولية الكبرى في السنوات الأخيرة.
في الوقت نفسه فإن الولايات المتحدة تعد أكبر سوق للطائرات ذات الممر الواحد في العالم. في حين أن أيرباص تتوقع وصول إجمالي الطلب على الطائرات في أمريكا الشمالية إلى 4700 طائرة خلال العشرين عاما المقبلة.