شركات الحج والجهات الحكومية تبدأ في إصلاح تلفيات المخيمات بعد أمطار مكة المكرمة
علمت "الاقتصادية" من مصادر مطلعة أن وزارة الحج والجهات المعنية الأخرى بمعية شركات ومؤسسات الحج، تقوم خلال هذه الأيام بمضاعفة مجهوداتها لإصلاح تلفيات الخيام التي خلفتها الأمطار والعواصف التي فاجأت العاصمة المقدسة منذ منتصف الأسبوع الماضي.
وأبلغ المصدر أن نسب الأضرار التي أصابت بعض الخيام تراوحت ما بين 20 و100 في المائة، لافتاً إلى أن نسبة الضرر الأكبر كانت في عرفات، إذ تضررت عدد من المخيمات في عرفات بنسبة 100 في المائة.
ولفت المصدر إلى أن المسار الإلكتروني لحجاج الداخل أغلق أمس لتسجيل المواطنين، وسيتم إتاحة فرصة التسجيل لشركات حجاج الداخل اعتبارا من اليوم الاربعاء، إلا أن وزارة الحج لم تنته بعد من تسديد كل مستحقات شركات حجاج الداخل، إذ واجهت الوزارة عديدا من المشكلات لحصر المبالغ وإعادتها للشركات في ظل وجود عدد من طلبات المواطنين لإلغاء حجوزاتهم على برامج الحج ضمن المسار الإلكتروني الموحد مما صعب عملية إعادة الأموال.
وأشار إلى، أن إجمالي المسجلين على البرنامج وصل لنحو 195 ألف مواطن ومقيم، منهم 135 ألفا مسجلون في البرنامج العام، و55 ألفا ضمن البرنامج المخفض، 5000 في برنامج الحج الميسر.
من جانبه، أكد مروان شعبان رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمر، أن زارة الحج أرسلت لجميع الشركات مستحقاتها المالية، إلاّ أن بعض الشركات لم تتحصل على المبالغ كاملة بسبب وجود إلغاء للحجوزات من قبل المواطنين، وهو ما أخر الشركات عن إغلاق حساباتها والتزاماتها المالية، موضحاً أن باقي المستخلصات المالية تراوح ما بين 200 و300 ألف ريال، ولا تتجاوز 20 في المائة من مستخلصات الشركة الواحدة.
وأوضح شعبان، أن حداثة نظام المسار الإلكتروني لحجاج الداخل الذي فرضته وزارة الحج على شركات حجاج الداخل هذا العام، إضافة إلى وجود عدد من الإخفاقات والمشكلات فيه تطلبت تحديثه وتعليقه لفترات خلال فترة التسجل، حال دون أدائه المهمة المطلوبة منه بشكل كامل، خصوصاً في ظل وجود حالات إلغاء من قبل الحجاج.
وفي السياق ذاته، ذكر أسامة فيلالي عضو لجنة الحج في غرفة مكة، أن هناك عدداً كبيراً من أصحاب شركات حجاج الداخل لجؤوا إلى الاستدانة وشراء السيارات بالتقسيط وبيعها كاش لتوفير السيولة اللازمة لتجهيز المخيمات للحجيج، لافتاً إلى أن 80 في المائة من أصحاب الشركات لم يستلموا مستخلصاتهم المالية من الحساب الوسيط بعد.