ضيوف الرحمن يغادرون المدينة المنورة بعد أدائهم صلاة الجمعة متجهين إلى مكة المكرمة

ضيوف الرحمن يغادرون المدينة المنورة بعد أدائهم صلاة الجمعة متجهين إلى مكة المكرمة

أدى أكثر من مليون مصل، من ضيوف الرحمن زوار المدينة المنورة والمواطنين والمقيمين، الذين اكتظت بهم جنبات المسجد النبوي الشريف وساحاته وأروقته، صلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف، قبيل مغادرتهم إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج لهذا العام 1436هـ، بعد أن منّ الله تعالى عليهم بزيارة مسجد رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ والسلام عليه وعلى صاحبيه ــ رضوان الله عليهما ــ وأداء الصلاة فيه، إلى جانب زيارة أبرز المعالم التاريخية التي تزخر بها طيبة الطيبة.
من جانبها، تتابع قوة أمن المسجد النبوي الشريف الحالة الأمنية للمصلين، داخل المسجد وساحاته، والتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، في تنظيم عملية دخول وخروج ضيوف الرحمن من وإلى المسجد النبوي، إضافة إلى مراقبة الحالة الأمنية عن طريق وجود وانتشار ضباط وأفراد القوة، ومن خلال عديد من الكاميرات داخل المسجد، علاوة على توجيه وإرشاد الحجاج والمحافظة على الأطفال التائهين وتسليمهم لذويهم.
وقد عبر مجموعة من حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف، الذين لم تسعهم الفرحة وهم يتأهبون لمغادرة طيبة الطيبة صوب مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج، عن مشاعرهم تجاه هذه الديار المقدسة وقيادتها وشعبها النبيل للخدمات الجليلة التي لمسوها وقدمت لهم.
وأثنى الحاج حسن مارت من تركيا بالخدمات المتوافرة لضيوف الرحمن، مرجعا ذلك لتوفيق الله تعالى لقيادة هذه البلاد في التخطيط المسبق والإعداد المحكم، الذي يجسد مدى الحرص الكبير على راحة الحجاج وتكامل التخطيط والإصرار على النجاح في هذا المجال.
ونوه الحاج إسماعيل فارح من عُمان، بالخدمات الجليلة وتكاملها وتطورها المتنامي، التي سخرتها المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي الشريف، منذ وصولهم الأراضي السعودية، متمثلة في حسن الاستقبال، وسرعة إنهاء إجراءات السفر، والحرص على وصول الحجاج إلى مقار سكنهم في أريحية تامة وتنظيم متكامل.
ورفعت الحاجة حنان أحايك من عمان كفيها ضارعة إلى المولى ــ العلي القدير ــ أن يفيض على هذه البلاد مزيدا من الرخاء والأمن والأمان والازدهار، في ضوء ما وجدته من ترتيبات محكمة وطاقات متوافرة لخدمة ضيوف الرحمن، مما ينسي المرء أية مشقة في هذه الرحلة الإيمانية إلى هذه الديار المقدسة.
وأشاد الحجاج، عبدالقادر قرمي وبطاش جميل وعبدالقادر حميصة من الجزائر، بالنظم التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لحجاج بيت الله الحرام، ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة.
واعتبر عدد من حجاج أوروبا، الجهود المكثفة والخدمات الجليلة التي تقوم بها المملكة، امتدادا طبيعيا لجهودها، عبر العمل المتواصل لتطوير خدماتها للحجاج والمعتمرين والزوار، مما جعل من مناسك العمرة والحج رحلة إيمانية ميسرة، مؤكدين أن ما يميز هذه الخدمات التطور الملموس الذي يعكس حرص ومتابعة المسؤولين في هذه البلاد المباركة، للتأكد من راحة الحجاج والزوار على مختلف المستويات.
من جهتها، قالت الحاجة جفيرية إشفاق من باكستان: "لقد لمست مدى حجم البذل الذي تقدمونه، لراحة الحجاج والمعتمرين والزوار، والحرص الواضح على مواصلة تطوير هذه الخدمات المتنوعة والمهمة التي تعين الحجاج، وتسهل لهم أداء فرائضهم بكل يسر وأمان وراحة"، مؤكدة على أن هذا الأمر يدل على أن مقدسات هذه البلاد في أيد أمينة، تعي مسؤولياتها وتحرص عليها وتعمل من أجل راحة زوارها من حجاج ومعتمرين، داعية الله ــ عز وجل ــ أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويمتعه بالصحة والعافية.

الأكثر قراءة