مسجد خَيف الأنبياء .. صلى فيه 70 نبيا ويصلي فيه 100 ألف حاج سنويا

مسجد خَيف الأنبياء .. صلى فيه 70 نبيا ويصلي فيه 100 ألف حاج سنويا

يعتبر مسجد الخيف في منى، أحد أهم الأماكن المقدسة في مكة المكرمة، لمَا له من قيمة روحانية يحظى بها، حيث خطب فيه النبي صلى الله عليه وسلم خطبة الوداع، وفيه صلى 70 نبيا، فسمي بمسجد الأنبياء، وعلى مر التاريخ لقي المسجد عناية واهتماما منقطعي النظير، فتمت توسعته وإعادة بنائه عام 1407 من الهجرة النبوية الشريفة، لتصبح طاقته الاستيعابية أكثر من 100 ألف مصل داخل المسجد وخارجه.
ويقع مسجد الخيف على سفح جبل منى، ويقرأ بفتح الخاء وسكون الياء، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى ما ارتفع عن مجرى السيل وانحدر عن غلظ الجبل، وتمت توسعته وإعادة عمارته بتكلفة 90 مليون ريال، وفيه أربع منائر، ويوجد بداخله 410 وحدات تكييف، كما تساعد على تلطيف الهواء في المسجد 1100 مروحة، ويليه مجمع دورات المياه ويوجد فيه أكثر من ألف دورة مياه وثلاثة آلاف صنبور للوضوء.
وحدد مكان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف عند الأحجار، التي بين يدي المنارة، التي تعتبر موضع مصلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وقد كان هذا معروفا في القبة التي في وسط المسجد، التي هدمت لدى تجديده.
وقال العلامة الأزرقي ـ رحمه الله تعالى: "وقال جدي عن عبدالمجيد عن ابن جريج، عن إسماعيل بن أمية، إن خالد بن مضرس أخبره: أنه رأى أشياخا من الأنصار يتحرون مصلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمام المنارة قريبا منها". وأضاف: "قال جدي: لم نزل نرى الناس وأهل العلم يصلون هنالك، ويقال له: مسجد العيشومة، فيه عيشومة خضراء في الجدب، وفي الخصب بين حجرين من القبلة وتلك العيشومة قديمة لم تزل هناك، وعن ابن جريج، عن إسماعيل بن أمية، أن خالد بن مضرس أخبره أنه رأى أشياخا من الأنصار يتحرون مصلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمام المنارة قريبا منها".
وقد أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين مسجد الخيف عناية خاصا، ففي كل عام يتم ترميم المسجد وصيانته قبل موسم الحج، حتى يكون المسجد جاهزا لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، الذين يصلون فيه الظهر والعصر والمغرب والعشاء يوم التروية، ثم يعودون إليه يوم العيد وكذلك أيام التشريق.

الأكثر قراءة