قائد قوات أمن الحج : الواقع يرد على التصريحات الخارجية المنتقدة لأعمال تنظيم الحج

قال لـ"الاقتصادية" اللواء عبدالعزيز الصولي، قائد قوات أمن الحج: "إن الواقع يرد على التصريحات الخارجية، التي تشكك في الجهود الأمنية والتنظيمية للمملكة بعد حادثة التدافع التي وقعت في منى"، مبينا أن جهود رجال الأمن في تنظيم الحج واضحة للجميع، وأي شخص عادل سيشهد بذلك، مؤكدا عدم الرد على تلك التصريحات إلا بمزيد من الجهد والعمل.
وأكد الصولي أن الحالة الأمنية بالنسبة للمشاعر المقدسة ومكة المكرمة جيدة، وفيما يخص الحدث، فقد أعيدت الأمور إلى ما هي عليه، مؤكداً أن جميع العاملين يؤدون ما عليهم من أعمال، وجميع الطرقات تستقبل الحشود من مواقع سكنهم إلى موقع الجمرات والعكس، موضحا أن الأمور أعيدت في حينها، وجميع العاملين في أحسن حال من حيث الاستعداد والمعنويات المرتفعة.
وأوضح الصولي أنه بالنسبة للحادثة من الصعب تحديد، إذا ما كانت جنائية أو غيرها، مشيراً إلى تشكيل لجنة من قبل الأمير محمد بن نايف ولي العهد، تعمل على قدم وساق للخروج بالنتائج في أسرع وقت.
وبيّن أن الجهات الأمنية في الحرم المكي، استنفرت كامل إمكاناتها من أجل إتمام ضيوف الرحمن مناسكهم في أمن وأمان، مشيرا إلى أن أفراد قوات أمن الحشود وأمن الحرم، وقوات الحج والعمرة، إضافة إلى بقية القوات المساندة، يعملون كفريق واحد حتى يديروا هذه الحشود باقتدار وكفاءة، لضمان سلامة حجاج بيت الله تعالى.
وأشار إلى حرص الدولة على تقديم الخدمات المطلوبة للمصابين في حادثة منى، مبيّنا أنه في إمكان من يستطيع الخروج منهم لإكمال مناسك الحج، فإن ذلك متاح لهم، أما غير القادرين، فسيتم العمل على الأمور الشرعية، من خلال توكيل أشخاص آخرين بالرمي عنهم، مشيراً إلى أن اللجان الخاصة في الأمن العام، تعمل على التعرف على هويات وذوي المتوفين في الحادثة، من أجل استكمال إجراءات دفنهم.
وأفاد قائد قوات أمن الحج بأنه لم يتم تسجيل أي حوادث جنائية في موسم حج هذا العام، وذلك من خلال المتابعة المستمرة لرجال الأمن في الميدان.