تراث سيهات
جبل القرين: وهو عبارة عن تل رملي مرتفع تعلوه مجموعة من الصخور الكبيرة المقطعة بشكل دقيق وحرفي ومتلاصقة مع بعضها البعض، وتُرى للمشاهد على أنها صخرة ضخمة واحدة ويصعب ملاحظة أنها تتكون من مجموعة من الصخور. وهذا التل يعتقد أنه بقايا مدينة القرين التاريخية التي كانت أحد موانئ القطيف في العصر العباسي.
عين الكعبة (الجعبة): ترجع شهرتها إلى ماذكر في كتب التاريخ من جلب الحجر الأسود إلى هذه المنطقة في أيام القرامطة عام 317 هـ بقيادة أبو طاهر الجنابي القرمطي. واعتقد أن عين الكعبة التي أطلق عليها هذا الاسم تقريبا في عام 317 هـ هي ذاتها عين محلم أشهر عيون منطقة القطيف وقراها (آفان والخط والزارة) كما أن عين الكعبة حصلت بالقرب منها معركة أفان الشهيرة بين العباسيين ومؤسس دولة القرامطة في عام 287 هـ حينما التقى جيش عباس الغنوي بجيش أبو سعيد القرمطي بالقرب من قرية آفان القطيفية التي قامت سيهات على أنقاضها وعدت هذه المعركة في كتب التاريخ من عجائب الدنيا الثلاث لدى العرب. بسبب قلة جيش القرمطي الذي انتصر على الجيش العباسي الكثير العدد والعدة.(سبعمائة في مقابل سبعة آلاف).
البرج البحري (البري): ومن المواقع الأثرية في سيهات البرج البحري (المعروف في اللهجة السيهاتية بالبري وهذه الكلمة من أصل بابلي لأن كلمة برج باللغة البابلية تنطق (بري) حيث تشتهر في العراق مدينة (بورسيبا) البابلية ومعنها بالعربية (برج اللغات) ويقع على سيف سيهات، وكانت سفن أهالي سيهات تحيط به وكأنه حارس لها، وهو في الحقيقة قلعة يعتقد أنها من بقايا الحصون البحرية البرتغالية، ولكن مع الأسف تم إزالة هذا البرج بعد التوسعة العمرانية من جهة البحر في عام 1400 هـ تقريبا.
قرى سيهات الدارسة: في الحقيقة هذه المدينة توسعت على أنقاض قرى دارسة، ومن هذه القرى كما يرى المؤرخ حمد الجاسر أن "سيهات قامت على أنقاض بلدة آفان الدارسة" كما توسعت مدينة سيهات على حساب القرى الدارسة المجاورة مثل قرية برزة التي هجرها المزارعون إلى وسط مدينة سيهات وهناك قرية بردان التي وقعت فيها معركة قديمة تعرف بيوم بردان وقرية مريجب التي اشتهرت فيها عين مريجب ودرست جميع هذه القرى وسطع اسم سيهات.