«أبفي»: خلال عام 2015 استطعنا التأثير إيجابيا في حياة أكثر من مليون فرد في المملكة
أكد لـ «الاقتصادية» رامي فايد مدير عام شركة أبفي في المملكة أن التحدي الرئيس الذي يواجه أبفي هو قلة الوعي حول بعض الأمراض المختلفة خصوصا المستعصية منها. لكن من ناحية أخرى، فإن نظام الرعاية الصحية يوفر عديدا من الفرص التي تنتج عن تضافر الجهود المشتركة عبر الشراكات بين القطاعين العام والخاص وقال: أعتقد أن الإنجازات التي حققناها خلال عام 2015 تعتبر غير مسبوقة، وقد استطعنا بفضل الله إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من مليون فرد في المملكة، وذلك من خلال توفير حلول الرعاية الصحية والمساهمة في تحسين حياتهم. وهذا يعد مصدر فخر لنا. وهنا تفاصيل الحوار:
ما الذي تتطلع "أبفي AbbVie" لإنجازه في المملكة؟
أبفي AbbVie شركة عالمية متخصصة في أبحاث وصناعة الأدوية البيولوجية، تطمح دائما إلى أن تترك أثرا ملموسا وإيجابيا في حياة الناس. وفي المملكة، نحن ملتزمون بجلب أحدث ابتكارات وحلول الرعاية الصحية للمرضى لكي نضمن أن نحدث تأثيرا إيجابيا عبر الإسهام في منحهم حياة أفضل.
ما التحديات التي تواجه أبفي AbbVie في السوق السعودية؟ وما الفرص التي يوفرها لكم قطاع الرعاية الصحية في المملكة؟
لعل التحدي الرئيس الذي يواجه أبفي AbbVie هو قلة الوعي حول بعض الأمراض المختلفة وخصوصا المستعصية منها. لكن من ناحية أخرى، فإن نظام الرعاية الصحية يوفر عديدا من الفرص التي تنتج عن تضافر الجهود المشتركة عبر الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وأبفي AbbVie تقدم قيمة مضافة تسهم في نجاح مساعي كلا القطاعين وتحقق رؤاهما وأهدافهما المشتركة، وتعزيز الوعي حول الأمراض.
ومن ناحية أخرى، من الأمثلة على التعاون والشراكة مع المؤسسات الحكومية، يأتي برنامج التدريب الذي نقوم بتنفيذه بالتعاون مع عديد من الجامعات السعودية لتدريب طلاب كلية الصيدلة، إضافة إلى المساهمة في عديد من المبادرات والفعاليات مثل يوم المهنة والبرامج التدريبية الطبية الأخرى إضافة إلى برنامج متقدمة لدعم المرضى.
هلا حدثتمونا عن أبرز إنجازاتكم خلال عام 2015؟
أعتقد أن الإنجازات التي حققناها خلال عام 2015 تعتبر غير مسبوقة، وقد استطعنا بفضل الله إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من مليون فرد في المملكة، وذلك من خلال توفير حلول الرعاية الصحية والمساهمة في تحسين حياتهم. وهذا يعد مصدر فخر لنا.
كذلك، شهد عام 2015، قيامنا بإطلاق العلاج الجديد لمرض التهاب الكبد الوبائي (C) بنوعيه الأول والرابع، الذي يتميز بكونه يسجل نسب شفاء عالية تصل في بعض المرضى إلى 100 في المائة، ويأتي تدشين العلاج في المملكة بعد أقل من ثلاثة أشهر من اعتماده أوروبيا من وكالة الأدوية الأوروبية EMA، لتكون المملكة بذلك من أوائل الدول في العالم التي يتوافر فيها هذا العلاج المهم. وهو علاج تمت الموافقة عليه من قِبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA. وهذا يعد إنجازا مهما، حيث اتسمت إجراءات المصادقة على العلاج الجديد بالسرعة والانسيابية مقارنة بالحالات العادية، التي قد تستغرق فيها الإجراءات للمصادقة على علاج جديد عدة سنوات. ونحن فخورون بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء.
على مستوى الشركة، فقد قمنا بإطلاق عدة برامج في مجالات التدريب والتأهيل، وتطوير القدرات للشباب والشابات السعوديين، ومن أبرزها البرامج التي نقوم بتنفيذها بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز في جدة وجامعة الملك سعود في الرياض، وتستغرق فترة التدريب شهرا ونصف الشهر. لقد سعدنا بهذه التجربة الفريدة التي أضافت لخبراتنا ومعرفتنا بالسوق السعودية، ومكنتنا من تحقيق هدفنا بتثقيف طلاب الجامعات حول طبيعة سوق الدواء وفرص العمل والتطوير التي توفرها لهم شركات الأدوية العالمية العاملة في المملكة.
من جهة أخرى، نحن سعداء بتصنيف شركتنا، للعام الثاني على التوالي، باعتبارها إحدى أفضل بيئات العمل على مستوى المملكة لعام 2015. وما من شك أن هذا التصنيف المرموق يأتي بفضل ثقافة الرعاية التي يحملها كل فردٍ في أبفي AbbVie، وحرص إدارة الشركة على الاهتمام بكل موظف لديها الذي يأتي في صلب سياسة أبفي AbbVie الداخلية.
ولعل من أبرز إنجازاتنا، النجاح الذي حققته الفعالية السنوية "يوم الأبناء"، التي تنظمها أبفي AbbVie في السعودية لتوفر لأبناء منسوبيها الفرصة للتعرف على ما يقوم به آباؤهم وأمهاتهم، والإجابة عن الأسئلة التي يطرحها الأطفال دائما.
ما المبادرات التي تقدمها أبفي AbbVie على صعيد المسؤولية الاجتماعية للشركات في السوق السعودية؟
بفضل الله، تتطلع أبفي AbbVie للقيام بدورٍ ملموس في خدمة المجتمع السعودي، وقد تمكنا خلال الفترة الماضية من تصميم وتنفيذ عدة مبادرات وبرامج في هذا المجال، حيث نركز على رفع الوعي العام بالأمراض الأكثر تعقيدا وخطورة في العالم، ومن أجل هذا الغرض، قمنا باستحداث عدة حملات كل منها تركز على مرض معين. ومن هذه الحملات، حملة "ماما احميني" لرفع الوعي بفيروس RSV الذي يصيب الأطفال الخدج. وقد تضمنت الحملة عمل أكبر لوحة فنية "موزاييك" على مستوى العالم، باستخدام الجوارب للأطفال، ونحن فخورون بدخول هذا العمل الفني كتاب جينيس للأرقام القياسية العالمية.
وكجزء من مبادرة "أسبوع الإنجازات الممكنة"، تعمل أبفيAbbVie على رد الجميل للمجتمع من خلال مبادرات عالمية تسهم في دعم التعليم، وقد تطوع أكثر من 65 موظفا في أبفي AbbVie في السعودية أخيرا لتجهيز مكتبة جديدة في جمعية الأطفال المعوقين في مدينة جدة، وتزويدها بالأثاث والكتب لكي يحصل الأطفال على جو مناسب لتنمية مهاراتهم وقدراتهم التعليمية.
ما أهم التطورات التي تشهدها أبفي AbbVie حاليا؟ وهل تخططون للتوسع في السوق السعودية؟
نحرص على أن تكون استثماراتنا وخططنا للسوق السعودية متناغمة مع رؤية المملكة وأولوياتها في قطاع الرعاية الصحية، خاصة في مجالات تحسين الصحة العامة للأفراد، والارتقاء بصحة الأطفال.
كيف تعمل أبفي AbbVie على إحداث تأثير إيجابي في حياة المرضى؟
في أبفي AbbVie، نضع حياة الأفراد في مقدمة اعتباراتنا في كل ما نقوم به. ونعتقد جازمين أن الشغف يصنع المستحيل، وهذه هي فلسفتنا من أجل المحافظة على حياة الأفراد. فالشغف يحدد ما يمكنك القيام به، ويمنحك الإحساس بالفخر والاعتزاز عندما ترى التأثير الإيجابي الذي تتركه أبفي AbbVie في حياة الناس ورسم الابتسامة على وجوههم.
كيف ترى مستقبل الرعاية الصحية في المملكة؟
نرى في الأفق كثيرا من الفرص الواعدة في السوق السعودية. فعلى سبيل المثال، لدينا برنامج خاص للتصنيع المحلي، وهو يوفر نحو 70 في المائة من منتجاتنا الحيوية، وذلك بالتعاون مع شركة محلية متخصصة في صناعة الأدوية. كذلك، نرى أن السوق المحلية بحاجة ملحة إلى إطلاق منتجات دوائية جديدة لعلاج الأورام، فأدوية أمراض السرطان تعد من أهم منتجاتنا، ونحن نسعى قدما لتطويرها سعيا لتوفير أفضل فرص شفاء ممكنة لمرضى السرطان في المملكة.
في الختام، نطمح بمشيئة الله أن نكون في مقدمة بيئات العمل الجاذبة للكوادر السعودية، خاصة في قطاع المنتجات الدوائية الذي يحمل كثيرا من الفرص النوعية للعمل، والنمو الوظيفي.