مطار عرعر.. لم يسلم من خطط شيطان الإرهابيين
ما يحدث من أعمال إرهابية ضد الأبرياء، واستهداف للكبار والصغار، وقتل الأطفال بصورة جماعية كما حدث في استهداف مطار عرعر منذ سنوات، ما هو إلا دليل واضح على جرم هؤلاء، حيث كان الجناة لا يبالون بالموجودين داخله.
وجاء بيان الداخلية بالأمس ليعيد الذاكرة لأحداث استهداف مطار عرعر، حيث إن سبعة متهمين سعوديين كانت الجهات الأمنية قد قبضت عليهم بعد بلاغ تقدم به أحد المواطنين، إثر مشاهدته لهم في منطقة جبلية بمنطقة عسير واشتباهه فيهم لحظة قيامهم بالتدرب على الأسلحة.
وكان الادعاء العام قد وجه لعناصر الخلية تهما تشمل قيامهم بتكوين خلية إرهابية تسعى إلى الإفساد في الأرض وتنفذ أهداف ومخططات إرهابية والاستعداد للقيام بعمليات داخل البلاد منها استهداف مطار عرعر، والتنسيق في ذلك مع عناصر إرهابية خارجية لإمدادهم بالرجال والأسلحة واجتماع الأول والثالث مع أحد هذه العناصر للتخطيط والإعداد لهذه العمليات، إضافة إلى إنشاء معسكر للتدريب على الأسلحة والقنابل بقصد الإفساد والخروج عن طاعة ولي الأمر.
يشار إلى أنه في الستينيات الميلادية أنشأت شركة التابلاين أول مطار في عرعر وهو عبارة عن مدرج ترابي وكان اسمه مطار بدنه، وفي عام 1397هـ بدأ الإنشاء الفعلي لمطار عرعر الرسمي وتم تغيير اسمه إلى مطار عرعر، حيث انطلقت الرحلات الجوية الداخلية من وإلى مطار عرعر الذي يقع على بعد نحو 14 كم جنوب شرق مدينة عرعر، وما زال المطار منذ ذلك الحين مستمرا في تقديم خدمات النقل الجوي لسكان المحافظة حتى الآن. يضم المطار صالة ركاب لخدمة المسافرين بمساحة تصل إلى 1810 أمتار مربعة، تحوي صالة للقدوم وصالة للمغادرة وصالة سفر وجهزت بكافة احتياجات المسافر التي تضمن تسهيل عملية انتقاله بسلاسة داخل المطار، ويضم مبنى صالة الركاب مكاتب لإدارة المطار، الخطوط السعودية، والإدارات الحكومية الأخرى العاملة في المطار.
ومن الأحداث التاريخية التي يتذكرها أهالي عرعر قديما عندما استقبل المطار الترابي القديم، الملك سعود بن عبدالعزيز في عام 1378هـ، وهبطت طائرته الداكوتا في ذلك المطار، كما استقبل ذاك المطار الملك حسين بن طلال ملك الأردن عندما وصل البلاد للقاء الملك سعود، وكان الحدث تاريخيا بكل المقاييس في ذلك الوقت.