والدة أحد الشهداء تنهمر دموعها بعد تنفيذ الأحكام

والدة أحد الشهداء تنهمر دموعها بعد تنفيذ الأحكام

لم تغب كلمات الشهيد تركي الرشيد الأخيرة عن مسامع شقيقه أحمد "إن دنت دنت وما راح تموت قبل يومك"، التي ودع بها الشهيد أشقاءه وأصدقاءه عند مطالبتهم له بالحذر عندما همّ للحاق بعمله في قوات الطوارئ في منطقة القصيم أثناء تلقيه اتصالا من مقر عمله يطلب منه الالتحاق عاجلاً للمرابطة الطارئة خلال تمتعه بإجازة اعتيادية، التي استشهد الرشيد بعدها بساعات قليلة أثناء مداهمتهم مجموعة من الإرهابيين في إحدى الاستراحات بعد مطاردات أمنية لهم.
وقال شقيقه أحمد: "هذه الكلمات لم تغب ساعة عن مسامعي؛ كونها كلمات رجل شجاع مؤمن بقضاء الله وقدره"، مضيفا أنه بعد استشهاد أخيه ظلت هذه الكلمات تتردد على مسامعه منتظراً وعد وزارة الداخلية بالاقتصاص من هذه الخلية المجرمة. وأبان: استيقظنا هذا الصباح على خبر أثلج صدورنا وأفرحنا وخفف عنا حرقة فقدان أخينا الذي خلّف وراءه ابنته نورة ابنة العام وثمانية أشهر، التي ستعيش يتيمة الأب، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية خبر تنفيذ الأحكام الشرعية في 47 إرهابيا من الفئة الضالة، وكنا ننتظر بحرارة طيلة الفترة الماضية محاكمة هؤلاء الإرهابيين الذي يسعون في الأرض فساداً.
وقال إنه بعد أن أبلغ والدته بخبر تنفيذ الأحكام بهؤلاء الإرهابيين انهمرت دموعها على خديها وأجهضت بالبكاء رافعة يديها للسماء بالدعاء للشهيد تركي بالرحمة وللحكومة الرشيدة بالثبات وردع هذه الفئة الضالة.
ولفت شقيق الشهيد إلى أن هذه الأحكام حازمة تدل على عزم المملكة بالحفاظ على استمرار الأمن والاستقرار وتطبيق الشريعة وتحقق العدالة والاقتصاص من كل مجرم قتل الأبرياء وأيتم الأطفال.

الأكثر قراءة