أهالي ضحايا الطائف يتناقلون أبيات الشعر فرحا بإحقاق الحق
عبر ذوو ضحايا العنف والإرهاب في محافظة الطائف، عن بالغ سعادتهم في الاقتصاص من الإرهابيين، الذين قاموا بجرائم لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بأي صلة، وتأباها النفس الإنسانية السوية، من خلال ما ارتكبوه من جرائم قتل، وترويع للآمنين المُطمئنين، في منازلهم، ومساجدهم، في محاولة فاشلة منهم لزعزعة الأمن في هذه البلاد الطاهرة، إضافة إلى اعتناقهم المذهب التكفيري المشتمل على عقائد الخوارج، والتحريض على العنف، والقتل.
وجاءت ردود الأفعال الباسمة، والسعيدة، بعد أن أصدرت وزارة الداخلية، أمس، بياناً حول تنفيذ أحكام القصاص في حق 47 شخصا من الفئة الضالة بين منفذ، ومحرض على الأعمال الإرهابية، ضمن إجراء يحفظ حقوق الضحايا، وأسرهم، وكذلك الوطن، وقبل ذلك الدين، وفق إطار شرع الله القويم، بعد أن أقدمت تلك الفئة المجرمة التي ضلت طريق الحق، واستبدلت به الأهواء واتبعت خطوات الشيطان، على أعمال إرهابية مختلفة، واستباحت الدماء المعصومة، وانتهكت الحرمات، مستهدفة زعزعة الأمن، وزرع الفتن، والقلاقل، والتقول في دين الله بالجهل والهوى.
وفي صور من مظاهر الرضا، والسعادة لما صدر من أحكام أمس ضد الفئة الضالة، تناقل تطبيق "الواتساب" عبر الهواتف، وفقاً لما تلقته "الاقتصادية" من ذوي إحدى ضحايا الإرهاب، أبيات شعر تضمنت الثناء والتأييد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن نايف ولي العهد، التي جاءت كذلك مؤيدة لما حكم به القضاء ضد تلك الفئة.
وفي رصد لردود أفعال ذوي ضحايا الفئة الضالة، عبر لـ"الاقتصادية" عبد الله بن سراج العاصمي المالكي، شقيق رجل الأمن الشهيد الرقيب أول عوض المالكي، عن بالغ سعادته بما حكم به القضاء ضد هذه الفئة الضالة، حيث استشهد شقيقه البالغ من العمر 32 عاماً، فجر الجمعة السادس عشر من رمضان للعام الماضي، الذي نشرت "الاقتصادية" خبره في الرابع من يوليو عام 2015، قبل قتل المطلوب الداعشي يوسف الغامدي، بعد 33 ساعة من محاصرته.
استشهد المالكي خلال قيامه وزملائه بالتحري عن وجود أحد المطلوبين للجهات الأمنية في منزل بحي الشرقية في محافظة الطائف، حيث تعرضوا لإطلاق نار ما اقتضى التعامل مع الموقف وفق الأنظمة، والرد على مصدر النيران بالمثل والسيطرة على الموقف، والقبض على ثلاثة من المشتبه فيهم، وضبط أعلام لتنظيم "داعش" الإرهابي، ونتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد الرقيب أول المالكي، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء.
وقال العاصمي إن خبر الاقتصاص من 47 إرهابياً كان مفرحاً للغاية، مشيراً إلى أنه الخبر المُنتظر منذ زمن، معرباً عن أن ما أعلنته وزارة الداخلية أمس بحق الجناة كان أمنية، وتحققت بفضل الله تعالى، ضد من قاموا بقتل الآمنين، وتنفيذ عمليات الترويع، والتحريض، وانتهاك الحرمات والدماء المعصومة، مشيداً بما نفذته وزارة الداخلية ضد أولئك الجناة، لافتاً إلى الاقتصاص منهم كان قوياً.