أحوازيون لـ"الاقتصادية" : قطع العلاقات تطور نوعي في مواجهة المشروع الفارسي
أكدت قيادات أحوازية ومعارضين للسياسات وتدخلات الحكومة الإيرانية، أن قرار المملكة بطرد سفارة طهران يمثل الحزم السعودي والعزم العربي في مواجهة المشروع الفارسي، مشيرين إلى أن هذا القرار سيدخل المنطقة في مرحلة جديدة تستوجب شحذ الهمم، وتضافر الجهود من كل أبناء الأمة العربية.
وقال رمضان الناصري الأسير السابق من أهالي الأحواز لـ«الاقتصادية»: "إن هذا القرار يمثل تطورا نوعيا في المواجهة السعودية للمشروع الفارسي في المنطقة، ونأمل أن تتخذ دول عربية أخرى مثل هذه القرار".
وأضاف: "أن المملكة تعمل على صيانة أمن شعبها وأمن المقيمين على أرضها، وحماية حدودها ووحدتها، وما قراراتها الحازمة والحكيمة إلا إثبات أنها لم ولن تتوانى في الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه النيل من أمنها واستقرارها، وحزمها في الداخل، وهو ما مكنها من مطاردة جيوب الإرهاب في كل مكان، بل إن تكوين حلف إسلامي ضد الإرهاب يكشف حقيقته ويفضح من وراءه".
من جهته، أوضح عبد الحميد صالح النزاري، أنه بهذا القرار دخلت المنطقة مرحلة جديدة، وهي مرحلة ردع المشروع الفارسي بقيادة المملكة بعد ما أثبتت جدارتها في عاصفة الحزم وقطعت الأيادي الفارسية في اليمن.
وشاركه الرأي فائز رحيم الكعبي عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، ووصف قرار قطع العلاقات مع الدولة الفارسية بأنه قرار حكيم وشجاع ويظهر عزم وحزم قيادة المملكة في تصديها لعنجهية الفرس وتطاولهم على مقدرات الأمة العربية.
إلى ذلك قال كميل آلبوشوكة الناشط الحقوقي: إن هذه القرار هو خير رد على الانتهاكات الفارسية لكل المواثيق والمعاهدات والأعراف الدبلوماسية، متمنيا أن تحذو دول عربية أخرى حذو المملكة.
من جهته، أكد محمد حطاب الأحوازي عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز،أن قرار المملكة يمثل الحزم السعودي والعزم العربي في مواجهة المشروع الفارسي، وأن هذا القرار سيدخل المنطقة في مرحلة جديدة، تستوجب شحذ الهمم وتضافر الجهود من كل أبناء الأمة العربية في سبيل مؤازرة المملكة وقيادتها الرشيدة من أجل ردع الفرس وأذنابهم.
وقال: "إن الفرح عم كل المدن الأحوازية وكانت أولى ردوده العملية البطولية التي قامت بها كتيبة الأسود التابعة لكتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر حين استهدفت مبنى محكمة الاحتلال الفارسي بوابل من الرصاص على الرغم من أن الأجواء الأمنية كانت مشددة".
ووافقهم الرأي الناشط علي شقاتي السيلاوي، وأبان أن القرار صائب ويحمل في طياته معاني كثيرة، أبرزها أنه مرحلة حسم المعركة مع الدولة الفارسية، داعيا أبناء الأمة العربية وأصدقاءها الوقوف مع المملكة وقيادتها الحكيمة.
بينما قال ناجي عبود الأحوازي: "خطوة مباركة بثت في نفوس العرب ولاسيما الأحوازيين روحا جديدة، روح فيها العزيمة والإصرار على مجابهة المشروع الفارسي في المنطقة".
إلى ذلك أصدرت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بيانا قالت فيه: "تمر منطقتنا العربية منذ فترة بمرحلة (مخاض عسير)، بأحداث عاصفة، تهدد مستقبل دول كانت قائمة، وتنبئ بواقع جديد يعقب العاصفة، واقع تسعى أطراف دولية وإقليمية كثيرة إلى المشاركة في تحديد ملامحه. ولم تكن هذه الأحداث العاصفة التي أراقت دماء كثيرة في العراق وسورية واليمن... وليدة تناقضات وتباينات داخلية التي تحركها غالبا الرغبة في التحول نحو الأفضل، بل هي أحداث في أغلبها أوجدتها أجندات خارجية، أو أحداث محلية هنا وهناك اختطفتها هذه الأجندات وانحرفت بمسارها".
وأشارت إلى أن الأحداث المتتالية أفسحت عن أبرز المتسببين في أزمات هذه الدول العربية، فكانت الصهيونية العدو التقليدي لشعوب المنطقة، وكانت الدولة الفارسية بمشروعها القومي العنصري وبعملائها الذين زرعتهم في هذه الدول هم أبرز اللاعبين في إثارة هذه الأحداث الدامية، واتسع الجرح فتحولت هذه الدول إلى بيئة مناسبة لتفريخ عصابات الإرهاب وتوجيهها لتنفيذ المشروع "الصفوي الصهيوني" الموحد بالتعاون مع أطراف دولية تتقاطع مصالحها مع مصالح هذه الأجندة الموحدة.
وأكدت الحركة في بيانها أمس، أن السعودية التي انحازت منذ البداية لآلام الناس المتضررين من الحروب، كانت هي الأكثر استهدافا من عصابات الإرهاب باعتبارها العقبة الكأداء أمام صناع الإرهاب لتنفيذ أهدافهم الشريرة. فاستهدفت في مشاريعها الاقتصادية، واستهدفت في رجال أمنها، وقضاتها، واستهدفت للنيل من سمعتها في حماية ضيوف الرحمن، وهدد أمنها واستقرارها، بل إن الدولة الفارسية مع بعض الدوائر الغربية دأبوا إلى إلصاق أسباب نشوء الإرهاب وانتشاره وتمويله، إلى المملكة ومؤسستها الدينية والمناهج التعليمية المعتمدة فيها. وأشاروا إلى أن جهود المملكة في محاربة الإرهاب داخليا حال دون تنفيذ خططهم، وجاءت المبادرة السعودية لتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب ضربة قاضية لادعاءاتهم، لأن كل الدول الإسلامية صاحبة المصلحة في محاربة الإرهاب أيدت المبادرة السعودية، ووقف ضد المبادرة الذين اعتبروا أنها تهدد مصالحهم.
وأوضحت أن السعودية التي تعمل على صيانة أمن شعبها وأمن المقيمين على أرضها، وحماية حدودها ووحدتها، أثبتت بقراراتها الحازمة والحكيمة أنها لم ولن تتوانى في الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه النيل من أمنها واستقرارها. وحزمها في الداخل مكنها من مطاردة جيوب الإرهاب في كل مكان، بل إن تكوين حلف إسلامي ضد الإرهاب يكشف حقيقته ويفضح من وراءه.
وأدانت الحركة السلوك الهمجي غير الحضاري الذي تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في طهران من قبل رجال أمن الدولة الفارسية، مشيرة إلى أن القيادات السياسية والأمنية الإيرانية التي تتباكى على فقد عميل لها في السعودية، إنما تتباكى حزنا على انهيار مشروعها المعادي لدول منطقة الخليج العربي الذي ظلت تخطط له منذ أكثر من عقدين، فصراخهم جاء بقدر الألم.
وزادت في بيانها: "أن الرد الحضاري القوي والحازم على السلوك الهمجي الإرهابي الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران من قبل أجهزة الأمن الفارسية، كان طرد سفير الدولة الفارسية من الرياض رأينا فيها خطوة أثلجت صدورنا لأننا نرى في كل إذلال تتعرض له الدولة الفارسية هو انتصار لشعبنا الأحوازي الذي ذاق وما زال يذوق على أيدي الفرس صنوف المآسي منذ 90 عاما".