الملك سلمان قصف أحلام الحوثيين التوسعية المرسومة بالأيادي الإيرانية

الملك سلمان قصف أحلام الحوثيين التوسعية المرسومة بالأيادي الإيرانية

بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز نجحت المملكة في بتر أيادي إيران في اليمن عبر قراراتها بالتدخل العسكري ضد الميليشيات المسلحة ورجال المخلوع صالح، فكان التنسيق والترتيب لعاصفة الحزم بشكل سري لتحدد ساعة الصفر الثانية فجراً في 26 مارس الماضي، حيث تعرضت مواقع الحوثيين ومعسكراتهم إلى قصف من طيران التحالف العربي الذي شكل لمواجهة التدخلات الإيرانية في المملكة، فبعد أن كاد الحوثيون يعتبرون أنفسهم قوة ضاربة، مستندين على الدعم الإيراني لهم، ففوجئوا بقوات التحالف بقيادة المملكة يدكون معاقلهم ويقصفون أحلاما رسمتها أياد إيرانية خبيثة، فقد كان قرارا حازما من خادم الحرمين، يهدف إلى حماية الشعب اليمني وحماية أمن الخليج بشكل عام، ولاقى القرار استحسانا من كل الدول، ولا سيما دعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية بقيادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ولم تغفل حكمة خادم الحرمين الشريفين على الرغم من عمليات "عاصفة الحزم"، التي جاءت دفاعا عن الشعب اليمني، والحفاظ على الشرعية والأمن فيه، الحلول الدبلوماسية، إذ قامت قيادات الدول الخليجية بمواصلة الحوار الدبلوماسي بينها للقضاء على مصادر الفتنة، وإنهاء الأزمة التي يعانيها اليمن، سعيا منهم إلى الخروج بمشروع مبادرة خليجية لإنهاء الأزمة التي أحدثتها ميليشيات الحوثي ورجال المخلوع صالح، الذي عرضته بدورها على مجلس الأمن الدولي، والذي أقره بعد أحد اجتماعاته في جلسته بـ"نيويورك" بالموافقة على مشروع المبادرة العربية بشأن اليمن، بعد موافقة 14 صوتاً، وامتناع روسيا عن التصويت.
وبهذا القرار حققت "عاصفة الحزم" بعملياتها الدبلوماسية النصر للشعب اليمني الصامد بقرارات المجلس الدولي والعقوبات الصادرة ضد الحوثيين والرئيس المخلوع وأبنائه، ويتلقى في الطرف الآخر الهزيمة، بعد أن استطاعت الدول الخليجية بقيادة المملكة فرض مشروعها الدبلوماسي بنجاح، بعد وضعه تحت الفصل السابع بتجميد عالمي للأصول، وحظر سفر أحمد صالح الرئيس السابق للحرس الجمهوري في اليمن، وعبدالملك الحوثي زعيم الجماعة الحوثية، وحظر السلاح على الحوثيين والجنود الموالين لصالح، ومطالبة جماعة الحوثي بوقف القتال والانسحاب من المناطق التي استولوا عليها، بما في ذلك العاصمة صنعاء. وبعد أن حققت "عاصفة الحزم" مبتغاها، جاءت عملية "إعادة الأمل"، حيث بدأت وفق قرار مجلس الأمن الدولي تحت البند السابع. وكان بيان لوزارة الدفاع السعودية، آنذاك، قد ذكر أن الغارات الجوية التي شنتها طائرات تحالف "عاصفة الحزم" قد أزالت التهديدات الموجهة إلى المملكة ودول الجوار، إذ دمرت الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التي استولت عليها الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من قواعد ومعسكرات الجيش اليمني، موضحا أن "طائرات التحالف فرضت السيطرة الجوية على المجال الجوي اليمني لمنع أي اعتداء ضد المملكة ودول الجوار".
وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت في وقت سابق على مشروع قرار يطالب الحوثيين في اليمن بالانسحاب من كل المواقع التي أصبحوا يسيطرون عليها.
ونص القرار على فرض عقوبات على الحوثيين بما في ذلك حظر تسليمهم أسلحة في حال عدم الانسحاب من هذه المواقع وعدم وقف القتال.
وحث القرار الحوثيين على الرد بالإيجاب على طلب رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي بالمشاركة في مؤتمر يعقد في الرياض تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي لتقديم المزيد من الدعم لعملية الانتقال السياسي في اليمن ودعم المفاوضات السياسية بين أطراف الأزمة تحت مظلة الأمم المتحدة.
وانطلقت "إعادة الأمل" لتعطي الأمل لشعب اليمن في رسالة مفداها المملكة واليمن جسد واحد كسائر بلدان الأمة العربية والإسلامية، وحرصت على إرسال المساعدات الإنسانية لليمنيين وإنهاء حصار الحوثيين لهم.

الأكثر قراءة