ويعيد كتابة التاريخ من جديد بعد رسم ملامحه

ويعيد كتابة التاريخ من جديد بعد رسم ملامحه

أكد ماجد بن عبد الله الحقيل وزير الإسكان، أن الذكرى الأولى لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تطل علينا حاملة الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات، الأمر الذي يأتي امتدادا لنهج قويم عُرفت به هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله -، مرورا بعهود أبنائه الملوك من بعده، جاعلين من كتاب الله تعالى وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلّم دستورا للحياة وأساسا لتحقيق العدل والمساواة. وأوضح في كلمة بهذه المناسبة أنه على مدى عامٍ كامل، شهدت المملكة حزمة من القرارات النوعية والتاريخية، المستهدفة الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، والعمل على تحقيق آمال وطموحات المواطنين في شؤون التعليم والصحة والإسكان وغيرها، سعيا لمواصلة طريق الرقي والتقدّم والنماء، فكان إنشاء مجلس الشؤون الأمنية والسياسية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، اللذين يستهدفان استمرار مسيرة التنمية والبناء التي انتهجتها المملكة، وتوحيد التوجهات وإيجاد نقلة نوعية على كل المستويات، بما يحقق جودة شاملة فيها ويسهم في رفع كفاءة الأداء وتعزيز مستوى التنسيق بين الأجهزة المختلفة.
وأشار إلى أن حكمة القيادة وحنكتها جعلها تضع نصب عينيها رفعة الوطن، وتحقيق مزيد من النهضة والرقي بمختلف الأصعدة، بإلحاق الطلبة والطالبات الدارسين على حسابهم الخاص ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، والموافقة على قرار الرسوم على الأراضي البيضاء، الهادف إلى دعم قطاع الإسكان، وتمكين المواطنين من الحصول على السكن المناسب.
وأكد وزير الإسكان اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بقطاع الإسكان؛ إذ جاءت القرارات المهمة الرامية إلى تطويره واستدامته، وعملت وزارة الإسكان منذ تأسيسها على الكثير من المشاريع التي تشمل الوحدات السكنية الجاهزة والأراضي المطوّرة ذات البنية التحتية المتكاملة في جميع مناطق المملكة بمختلف مدنها ومحافظاتها، إضافة إلى تقديم القروض العقارية للمواطنين، إلى جانب البرامج والخطط الجديدة التي عملت وتعمل عليها الوزارة وتشكل رافدا مهما لها، ومن ذلك مشروع الشراكة مع القطاع الخاص بهدف الإسهام في ضخ المزيد من الوحدات السكنية بخيارات متنوعة.
وأضاف كما شملت العمل على تأسيس مركز البيانات والمعلومات للإسكان المتضمن قاعدة بيانات متكاملة حول القطاع في ظل نقص المعلومات الدقيقة في شأنه، إذ يستهدف إعطاء مؤشرات حقيقية لسوق الإسكان تسهم في نضج السوق وخدمة جميع أطرافه من المواطنين والقطاع الخاص والمستثمرين، والعمل على إنشاء مركز خدمات المطورين الذي يجري العمل عليه ويسعى إلى تحفيز المطورين ودعمهم، إضافة إلى تنظيم البيع على الخريطة، وجهود الوزارة في إيجاد أذرع استثمارية للإسهام في خدمة القطاع، إلى جانب تفعيل نظام مجالس الملاك، الذي يستهدف تنظيم إدارة العمائر والمجمعات السكنية من أعمال التشغيل والصيانة وإدارة المرافق وغيرها.
ودعا وزير الإسكان الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده وولي ولي العهد لكل ما فيه خير للوطن والمواطنين، ويديم على بلادنا أمنها واستقرارها.

الأكثر قراءة