في اليوم الأول .. البوابات تفتح قبل موعدها وجناح ألمانيا يحظى بالاهتمام الأكبر
ظهرت رغبة السعوديين في معرفة الإرث الكبير الذي خلده الأجداد في كل بقعة من بقاع الوطن، جليا أمس، بعد أن تدفقوا على مقر المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 30"، الذي انطلقت فعالياته البارحة الأولى، ما أجبر المنظمين على فتح بوابات القرية قبل موعدها بنصف ساعة، رغبة منهم في فك الزحام.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولة لها حضورا جيدا من قبل الزوار الذين حرصوا على اصطحاب أبنائهم، إضافة إلى تدشين عدد من الجهات الحكومية المشاركة لأجنحتها، وذلك بمشاركة مسؤوليها.
وجاء الجناح الألماني كأكثر الأجنحة التي حرص زوار القرية في زيارتها، حيث اشتمل الجناح على عدد من الأقسام، فهناك قسم للآثار والملبوسات، وجناح للشعراء والمفكرين، وجناح يمثل العلاقة بين الشرق والغرب، وجناح الحضارات والتراث الألماني وما يحتويه من ملبوسات، والعلوم والتكنولوجيا، والتعليم، وجناح أجهزة الحفر تحت الأرض، وجناح رحلة إلى المستقبل، حيث يبلغ مساحة الجناح ما يقارب 12 ألف متر.
وأبدى عدد من المشرفين على الجناح الألماني سعادتهم بالمشاركة، مشيرين إلى أنه على الرغم من مضي 30 عاما من عمر المهرجان الوطني للتراث والثقافة، إلا أنه يتجدد ويتطور كل عام، لتقديم لوحة تراثية تعبر عن عراقة ابن الصحراء السعودي، وتحكي ماضيه القديم.
وحرصت عديد من الجهات الحكومية المشاركة في المهرجان على طريقة العروض المختلفة والمتجددة في أفكارها، حيث إن الأطفال يستمتعون بجولتهم في المهرجان مع ذويهم، ويتلقون الشروحات التي تصور لهم الماضي وكيف يكون العيش في تلك الظروف، ويجدون الترحاب من المعارض والأجنحة الحكومية، ويحصلون على الكتيبات والهدايا المتنوعة.
وشاهد الزوار معارض للفنون البصرية في أجنحة مناطق المملكة من خلال لوحات تمثل الفنون البصرية المختلفة، تشمل الفن التشكيلي والتصوير والخط العربي، ومعارض تحاكي التراث والموروث الشعبي بشكل عام، ونماذج من الماضي الذي عايشه الأجداد والآباء وما تعيشه المملكة من تطور.