السبت, 3 مايو 2025 | 5 ذو القَعْدةِ 1446


السفير الألماني: مهرجان الجنادرية رابط حضاري بين الشرق والغرب

كشف لـ “الاقتصادية” بوريس روجه سفير ألمانيا لدى المملكة، عن وجود 25 صحافيا ونحو 60 من المثقفين والفنانين الألمان، وأعضاء الفرق الفنية في ألمانيا، للمشاركة في فعاليات “الجنادرية 30”، مضيفا أن ألمانيا أصدرت عام 2015، نحو 75 ألف تأشيرة للسعوديين بزيادة 25 في المائة على 2014.

وأوضح في حوار خص به الصحيفة خلال حفل افتتاح مهرجان “الجنادرية 30” البارحة الأولى، أن مشاركة ألمانيا في المهرجان تلقى اهتماما من وسائل الإعلام والمجتمع الألماني، فضلا عن دعم 10 شركات ألمانية في الرياض, متوقعا أن تسهم مشاركتهم في زيادة عدد السعوديين الدارسين للغة الألمانية، إضافة إلى ارتفاع عدد السياح إلى ألمانيا.. وإلى نص الحوار:

كيف تنظرون لاختيار بلادكم ضيفة شرف في مهرجان "الجنادرية30"؟

بالتأكيد شرف كبير لنا كألمان اختيارنا كضيف شرف, وهي المشاركة التي تأجلت العام الماضي بسبب تأجيل المهرجان لوفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز, وهذا العام نشارك في وجود الملك سلمان بن عبد العزيز، وهذا يؤكد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين, وسعيهما باستمرار لتطوير العلاقات وتنميتها، والدليل على ذلك أنه في 2015 كان عدد التأشيرات التي أصدرتها ألمانيا للسعوديين 75 ألف تأشيرة بزيادة 25 في المائة على 2014.

كيف ستكون المشاركة الألمانية في المهرجان على الصعيد الرسمي؟

يترأس الوفد الرسمي في المهرجان فرانك شتاينماير وزير الخارجية الألماني، ويرافقه وفد من 300 شخص بعضهم وزراء, إضافة إلى 30 رجل أعمال و25 صحافيا تابعين لجهات إعلام رسمية ووفد من المثقفين والفنانين.

هل تسهم مثل هذه المشاركات في تحقيق حوار حضاري مشترك بين الشرق والغرب؟

بالتأكيد مثل تلك المشاركات الثقافية تدعم الحوار بين الدولتين, خاصة أن الوضع في المنطقة يحتاج إلى جهود سياسية لحل الأزمات الراهنة، ولن ينجح دون وجود حوار بين الدول, ومثل تلك المشاركات تدعم التقريب بين الشعوب المختلفة, ما يخلق حوارا ناجحا يساعد على فهم الآخر وهو ما نتطلع إليه.

هل سبق أن زرت المهرجان قبل اختيار بلادكم ضيف شرف، وما انطباعاتكم عنها؟

نعم، زرت المهرجان سابقا، واطلعت على التجربة الإماراتية, وكان انطباعي من قبل مشاركتنا إيجابيا، ومن الممتع أن تجمع كل مناطق السعودية في قرية صغيرة, فعندما زرت المهرجان تعرفت على كل مناطق السعودية وفنونها وأشهر الأكلات فيها.

ما الانعكاسات في اختيار ألمانيا للمشاركة في المهرجان؟

لمسنا اهتماما كبيرا بعد إعلان مشاركتنا, فبشكل عام لاحظنا أن اهتمام السعوديين بالثقافة الألمانية في ازدياد، فعندما افتتحنا معهدا ثقافيا لدراسة اللغة الألمانية "جوته" كان عدد الراغبين في الدراسة قليلا، والآن وصل إلى نحو ألف شخص شهريا, وهو ما نتوقع أن يزداد بعد مشاركتنا في الجنادرية, ونسعى الآن إلى التعاون مع شركاء سعوديين لتأسيس المعهد في مبنى مستقل نتمكن من خلاله من استيعاب عدد أكبر من الراغبين في دراسة اللغة الألمانية, وإقامة الدورات في مدن أخرى غير الرياض.

هل ستكون هناك مشاركة شعبية من مثقفين ودور نشر ألمانية في المهرجان؟

نعم هناك مشاركة من أوساط ثقافية وفنية، فهناك 10 مثقفين من جمعية الثقافة الألمانية، إضافة إلى 50 من فرق فنية مختلفة, خاصة أن المهرجان مختص بالثقافة والتراث، وكنا حريصين على نقل الثقافة والتراث الألماني من خلال الركن الخاص بنا.

ما الفوائد التي ستجنيها ألمانيا من المشاركة في هذا المهرجان الثقافي؟

نحن نتطلع إلى أن يتعرف السعوديون على التراث والتقاليد في ألمانيا، فالغالبية يعرفون أنها دولة صناعية أو سياحية لكن قلة من يعرف أنواع الفنون لدينا، أو اطلع على تراثنا وتقاليدنا، وهو ما سنحققه من خلال مشاركتنا في المهرجان.

شارك عديد من الدول ضيف شرف في مهرجان الجنادرية، هل ترون أن المشاركة الألمانية ستكون الأفضل؟

عندما نعمل، فنحن لا نقارن أنفسنا بآخرين, فكل بلد شاركت تميزت بجوهر خاص بها, ونحن نأمل أن ننجح في تقديم مدينة ألمانية نموذجية تظل ذكرياتها عالقة بذاكرة زوار "الجنادرية30 " وتدفعهم لمعرفة المزيد عن ألمانيا.

ما دور الشركات الألمانية التي تنفذ مشاريع في السعودية في دعم ألمانيا في مهرجان الجنادرية؟

هناك عشر شركات ألمانية تعمل في السعودية، دعمت المشاركة ومولت الركن سواء من البنوك أو شركات الطيران أو الفنادق أو الشركات المشتركة بين البلدين, إضافة إلى أن المدرسة الألمانية في السعودية ساعدتنا على استكمال فعاليات المهرجان, وهذا يؤكد أهمية القطاع الخاص في نجاح الخطط والمشاريع الرسمية.

أخيرا ما الشيء الذي تعتقد أنه سيلفت انتباه السعوديين في ركن ألمانيا؟
أنا أتطلع إلى أن يثير اهتمامهم جميع ما يشتمل عليه الركن لا شيء واحدا فقط, خاصة أن الجناح مصمم لينقلك إلى ألمانيا عبر بوابة قديمة، حيث يتجول الزائر في الأسواق التقليدية وساحات القرون الوسطى المباني القديمة، ثم تنتقل إلى المدينة العصرية.

الأكثر قراءة