أدباء ومفكرون: «الجنادرية» علامة بارزة في المشهد الثقافي العربي
أكد مثقفون وأدباء من ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة "جنادرية 30"، أن مهرجان الجنادرية يعد علامة بارزة في المشهد الثقافي السعودي والعربي، وما حققه المهرجان من تقارب في وجهات النظر بين كثير من المتحاورين جعله من أبرز المهرجانات، التي يحرص المثقف على حضورها والمشاركة فيها.
وأشاروا في تصريحات لـ"واس" إلى أن ما يطرحه المهرجان من موضوعات في هذا العام دليل وفاء لصاحب فكرة المهرجان الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكذلك تخصيص جزء من نشاط الجنادرية الثقافي للحديث عن إنجازات تحققت وقرارات للملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤشر يبين أن ما تطرحه الجنادرية يأتي نتيجة دراسة مستوفاة للموضوعات المراد مناقشتها في كل عام. وقال الدكتور يوسف مكي أستاذ السياسة المقارنة إن الجنادرية جسر منفرد في البلدان العربية ويجمع في كل عام نخبة من المثقفين يلتقون مع بعض لتلاقح أفكارهم ويتعرفون على بلادنا، وعلى واقعنا المعاش باعتبارنا دولة متقدمة حققت كثيرا من التقدم، ولله الحمد، مضيفا، تلعب المملكة اليوم دورا بارزا في شتى القضايا ولها ثقل جاء نتيجة تمسكها بدينها وعقيدتها وهذا ما جعلها تتبوأ هذه المكانة.
من جهته، قال الكاتب محمد محفوظ، نحن على المستوى الوطني نفخر بإقامة مهرجان الجنادرية في بلادنا لأننا نؤكد تراثنا وهويتنا الثقافية التي عرف بها المثقف السعودي، حيث إن الجنادرية تعد علامة بارزة في المشهد الثقافي السعودي والعربي بصفة عامة، وإذا كان الفضل يعود لصاحبه، فإن الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهو من وضع "المدماك الأول" للجنادرية ويعود إليه الفضل في تضييق الفجوة بين المثقفين وأصحاب الآراء المختلفة، فقد تمكن من الارتقاء بلغة الحوار بين الأديان وبناء جسور مهمة للمتحاورين".
وأردف، خصص المهرجان جزءا من نشاطه في هذا العام للحديث عن الملك عبدالله، كما خصص جزءا مهما للحديث عن إنجازات وقرارات الملك سلمان بن عبدالعزيز لنقدم للمشاركين في المهرجان الصورة الحقيقية عن عطاءات القائدين في قيادة السفينة إلى بر الأمان وتدارك الأخطار قبل وقوعها.
من جانبه، عبر الأديب العراقي رشيد الخيون، عن سروره للمشاركة في هذا المهرجان الذي أعطى مساحة جيدة للحوار بين المتحاورين في كثير من الموضوعات المهمة التي تم طرحها مثل "الإسلام فوبيا" و"الإسلام السياسي"، وموضوع التسامح الذي تبناه المهرجان الذي بحق لم يعد كما يعتقد البعض أنه "قرية" بل إن الجنادرية "ثقافة".
أما الأديب السوداني الدكتور محمد إبراهيم الشوش فيقول "أنا لست بجديد على الجنادرية شاركت في المهرجان منذ سنوات وأعرف عطاءه وما تميز به من حوار بين المثقفين على اختلاف توجهاتهم".
وأضاف "ما أسعدني هذا العام هو اختيار الأديب السعودي الكبير أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري الذي يعد ظاهرة أدبية عرف بعطائه المميز وهو جدير بهذا الاختيار".