الشثري: الملك سلمان أكد أن اهتمامه بالحرمين الشريفين يفوق اهتمامه بنفسه
أكد الدكتور سعد الشثري المستشار في الديوان الملكي، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على العناية بالحرمين الشريفين، مستشهدا بحديث دار بينه وبين الملك، حيث أكد له أن حرصه واهتمامه بالحرمين يتجاوز اهتمامه بنفسه.
وقال الشيخ الشثري إنه من خلال التعامل مع الملك سلمان بن عبدالعزيز وجدت عنده من القوة والعزيمة والهمة ومحبته للعدل، وبغضه للجور والظلم، مستشهداً بنصرته للشعب اليمني من الجور والظلم، مشيراً إلى أن شخصية خادم الحرمين الشريفين قيادية في الحكم والإدارة والسياسة، وهو مدرسة متعددة المشارب، وجامعة متنوعة المعارف، وكل أعماله لا تصدر إلا بعمق التفكير وبعد النظر، والتأمل في المآلات والنتائج، والمتتبع لحياته يجد أنه يعطي هذا الجانب أهمية بالغة، فلا يقدم على عمل إلا وقد أحاط به من كل جوانبه، واستجمع نتائجه، وعرف المصلحة منه.
وأضاف خلال الندوة التي خصصت للحديث عن "الملك سلمان بن عبدالعزيز .. قرارات وإنجازات" في قاعة الملك فيصل في الرياض البارحة، أنه من الحرصاء على إصلاح أحوال الناس، وذلك من خلال اتخاذ عدد من القرارات الحكومية، ليتمتع المواطنون بالأمن والرخاء، مشيراً إلى أنه من العارفين بوقائع الناس وأحوالهم، مشيداً بقراره في اختصار المجالس التي كانت في السابق، واقتصار ذلك على مجلسين فقط، وذلك لترشيد استخدام الموارد والنفقات.
من جانبه، أوضح الدكتور فهد بن عبدالله السماري المستشار في الديوان الملكي، الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز، أن الوطن يعيش مرحلة جديدة، يشهد فيها حكمة سلمان بن عبدالعزيز ووعيه، ورؤيته المستقبلية المؤثرة والمبنية على أساس الدولة وتاريخها وتراثها الحضاري، هذه المرحلة التي تتضمن نقلة نوعية وإصلاح حقيقي يخدم الوطن والمواطن لتحقيق رؤيته السديدة، المتمثلة في أن الوطن سيعتلي ويرتقي لمكانة يستحقها.
وقال: "أسس خادم الحرمين الشريفين مرحلة جديدة ردت الاعتبار للتاريخ الوطني وللذاكرة الوطنية، وهذا دليل على الحرص، ففكره متأصل ومتجذر، فالمملكة اليوم ورش عمل، لإعادة هيكلة كثير من مؤسسات الحكومية، فهو حريص على التجدد في معالجة جميع القضايا".
وأكد أن الملك كتب تاريخاً جديداً في الوفاء للأسس والمبادئ والإرث الحضاري لبلادنا، ورد الاعتبار لمكانتنا بين الأمم، والإعلان عن حقيقة المملكة التي استمرت مئات السنين ولم تتغير في أسسها ومنطلقاتها، بينما العالم من حولنا تغير وتبدل، وها هو يدفع ثمن ذلك التغيير الذي قام على شعارات زائفة وبراقة، انتهت به إلى الفوضى وعدم الاستقرار.
إلى ذلك قال جهاد الخازن الكاتب اللبناني، إن الملك سلمان شخصية ثقافية وقارئ من الدرجة الأولى، وإنه يدرك أهمية الدور الذي يلعبه الإعلاميون عموما وكتاب الرأي خصوصا في صناعة الرأي العام، والتأثير به في المجتمع، وإيجاد الوعي لدى المتلقي بالتعامل مع قضايا الأمة بما يحيط بها من أحداث وتحديات تؤثر في الداخل والخارج.