بيوت المناطق .. فرصة لتعريف الأبناء بالتراث والأكلات القديمة

بيوت المناطق .. فرصة لتعريف الأبناء بالتراث والأكلات القديمة

السحلة والجريش واليغمش .. أكلات شعبية حرص الآباء على اصطحاب أبنائهم وتناول هذه الأكلات التراثية، في أجنحة مناطق السعودية، في مهرجان الجنادرية30، لتعوديهم على هذه الوجبات القديمة التي اندثر بعضها، حيث وجد الآباء في المهرجان فرصة سانحة لاستذكار الماضي، وتبادل الأحاديث والذكريات، وتعريف أبنائهم بعادات وتقاليد آبائهم وأجدادهم، خاصة مع التغير المدني الذي شهدته المملكة، متقمصين دور المرشدين السياحيين.
ورصدت "الاقتصادية" إقبالا على هذه المطاعم في بيوت مكة المكرمة، والقصيم، وجازان، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، وحائل، إذ حرص كل أب على اصطحاب أبنائه إلى مسقط رأسه، والتجول في البيت، واقتناء بعض المأكولات والمشروبات للمنزل. وقال عاملون في هذه البيوت إن الألعاب والأكلات التراثية استقطبت كثيرا من زوار مهرجان الجنادرية خلال اليومين الماضيين، منوهين بأن كل منطقة تشتهر بتراث ضخم من الألعاب والأكلات والمشروبات القديمة، التي تتكون من أدوات ومقادير بسيطة، بساطة تلك الأيام. وتعد منطقتا المدينة ومكة من المناطق التي تشتهر بعدد من الألعاب والأكلات التراثية، حيث شهدت منذ الساعات الأولى وجود عدد كبير من زوار المهرجان، حيث حظيت الكليجا وبعض الألعاب الشعبية بالنصيب الأوفر من طلب الزوار، خاصة كبار السن الذين اصطحبوا أطفالهم الصغار ليتحدثوا لهم عن أسماء هذه الألعاب والأكلات الشعبية. وأوضح باعة وكبار سن في قرية المنطقتين، أن هذه الألعاب والأكلات الشعبية كانت تمثل لهم في السابق الشيء الكبير. ويستهوي الزائر لقرية جازان التراثية المطعم الشعبي الذي يتم في داخله التعريف بطريقة الطهي والطبخ الجازانية الأصيلة، ويقدم أفضل الأصناف من الأكلات الشعبية المتميزة في منطقة جازان، التي تحظى بإقبال متواصل من قبل رواد القرية للحصول على أصناف الطعام التقليدية والشعبية التي اشتهرت بها منطقة جازان، ومنها "المرسة والمغش والحيسية والخمير". ويعد جناح الباحة من الأجنحة التي تدعم الحرف القديمة من خلال استقطاب الحرفيين والمنتجين السعوديين الذين يمارسون الحرف ويقدمون أنفسهم كمنتجين ويفتخرون بأنهم يمارسون حرفة معينة ضمن الحرفيين؛ فمنهم من يقوم بإنتاج جزء من الحلوى وبيعها بأنفسهم، وهذا ما عززته القرية التراثية في أنفسهم لتعريف النشء على هذا الماضي التليد وزرع الحنين إلى التراث، وبالأخص تسليط الضوء على مثل هذه المهن والحرف السامية. وتشمل الصناعات معروضات الحرفيين المتضمنة الحرف اليدوية والحديثة، كصناعة الخناجر، وحلي الفضة والجلود، والملابس النسائية التي تحتوي على 34 حرفة رجالية ونسائية، إلى جانب الأكلات الشعبية.

الأكثر قراءة