جناح المدينة المنورة يسحب الأضواء في «الجنادرية 30»
سحب جناح المدينة المنورة الأضواء عن بقية الأجنحة والجهات المحلية والدولية المشاركة في "الجنادرية 30"، حيث استقطب الزوار القادمين إلى المهرجان من جميع فئات الزوار من صغار وكبار السن، إضافة إلى مختلف الجنسيات من الراغبين في التعرف على التراث السعودي الوطني من الفنون والأكلات الشعبية، المتمثلة في الأكلات الحجازية بجميع أشكالها، والفنون الحرفية مثل النحت على الخشب،والراق، واللباس الحجازي القديم، ومحال صايغ الفضة، إضافة إلى الحرف المعدنية، الجواهرجي، والخراز، والخلواني، والرويشن، والعطارة، ورجل السقاء.
وامتلأ الجناح بالزوار والمتابعين، وذلك بسبب كثرة عدد الفقرات والألوان التراثية الشعبية التي يقدمها الجناح، وشاركت محافظات منطقة المدينة المنورة وهي ينبع وخيبر وبدر والعلا، التي قدمت الألوان البحرية كالسمسية والخبيتي والمزمار، من خلال الفرقة الشعبية، التي مثلت محافظات المنطقة. وشارك فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في المدينة المنورة بعديد من الفعاليات المتنوعة ضمن مشاركة المنطقة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية.
وأوضح طريف هاشم مدير فرع الجمعية، أن الجمعية تشارك هذا العام بثلاثة معارض عن الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي والخط العربي الذي يقدم إبداعات الخط العربي ونماذج من صوره لزوار جناح بيت منطقة المدينة المنورة، إضافة إلى الاستوديو المدني.
وأفاد أن الجمعية تقدم من خلال الجناح الخاص بها عرضاً مرئياً للتعريف بالمكتبات الوقفية في المدينة المنورة وعروضاً فلكلورية للفرق الشعبية لعدد من الألوان التي تشتهر بها المنطقة وعروضا لفرقة الصور الاجتماعية التي تسعى من خلالها لإبراز الألوان الشعبية وتقديمها في قوالب مسرحية.
ويتميز جناح بيت المدينة المنورة في القرية التراثية في المهرجان، كونه شكّل أنموذجا حياً وواقعياً يمثل ما يحتويه البيت المدني، ويحاط الجناح بسور كبير يمثل ويحاكي سور المدينة المنورة القديم، وتقع على الواجهة الرئيسة للجناح بوابتان تمثلان أشهر بوابات السور هما باب العنبرية وباب المصري، وتشبهان وتحاكيان إلى حد كبير البوابتين التاريخيتين للمدينة المنورة.
وتأتي بوابة باب الشامي في خلفية البيت التي تعد عامل جذب واستقطاب لعديد من زوار المهرجان بطرازها المعماري الحجازي الأصيل.
ويعد الجناح من الأجنحة القديمة التي تسهم في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية كل عام بثوب جديد وإضافات متنوعة لمختلف الحرف والفنون والأكلات الشعبية.
ويضم عديدا من المقتنيات القديمة التي توضح عن قرب نمط الحياة السائدة للأسرة في وسط البيت المدني ومجالات استخداماتها المتنوعة في الحياة اليومية والاجتماعية.