مياه الدمام

عندما توجد في الدمام، قد تجد المياه مقطوعة أو مخلوطة بالملوحة الغريبة التي يمكن أن تؤثر في البشرة، وقد تكون لها مخاطر أخرى لا نعلمها نحن. حالة موجودة كذلك في الظهران والخبر وهي مدن تعتمد على محطة تحلية قد تكون أقدم محطات التحلية في المملكة.
أتصور أن مسؤولي المحطة يستطيعون أن يفسروا للناس سبب الملوحة العالية في المياه التي تنتجها المحطة. لكن مع رفع تسعيرة المياه قد يكون من حق الناس المطالبة بمياه أصفى وأفضل، تصلهم باستدامة بدل الانقطاع الذي يؤدي إلى المزيد من المشكلات.
يقوم كثير من الشركات بالإفادة من هذه الحالة، لكن توفير كميات كبيرة من المياه للناس عندما تنقطع المياه لأسبوع أو عشرة أيام يعني أن الجهة المنظمة لعملية توزيع المياه مطالبة بتوفير البديل الذي يخدم أصحاب العقارات التي لم يؤخذ في الحسبان عند بنائها إمكانية أن تتحول الانقطاعات إلى حالة مستديمة. أغلب هؤلاء لم ينشئوا خزانات أرضية.
يضر الخزان الأرضي شركة المياه أكثر عندما يستوعب كميات كبيرة، فتضطر الشركة لضخ المزيد، وهو ما يوفره عليها من أنشأوا بيوتهم بخزانات علوية لا يتجاوز استيعابها خمسة أمتار مكعبة من المياه.
بعيدا عن حال المياه وما قد يتولد خلال الأيام المقبلة من شح بسبب عدم اعتماد توسعة للمحطة التي تخدم أكبر مدن المنطقة، يجد زائر مدينة الجبيل الصناعية حالا مختلفة تماما. هناك المياه المحلاة على مستوى عال من النقاء ويدل على ذلك انخفاض معدلات العطل في أنابيب المياه والصنابير وغيرها من مكونات توزيع المياه في كل بيوت ومصانع الهيئة. حالة هي عكس ما يحدث في مدن الدمام والخبر والظهران.
يضاف إلى ذلك قيام الهيئة الملكية بإنشاء محطتي تنقية مياه على الخليج خلال فترة لم تتجاوز ستة أشهر، وهو الأمر الذي أظن المدن الأكبر الواقعة جنوب الجبيل أكثر حاجة إليه مع التوسع السكاني وقِدم محطة تنقية المياه. أذكر أننا كنا نعاني هذه المشكلة في مدينة الطائف لكن الناس كانوا يعلمون أن المياه توزع بالتساوي بين الأحياء ويعرف أهالي كل حي يوم سقياهم.
يطالب السكان بتوسعة محطة التنقية إلى ما لا يقل عن ثلاثة أضعاف وتحسين كفاءة مخرجاتها، فالشركة ستكون أكثر تأثرا من السكان إن استمر انخفاض كميات ونقاء مخرجات المحطة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي