المفتي: أعداء الأمة أرادوا نشر الفوضى .. و«عاصفة الحزم» ردعتهم
قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، إن "عاصفة الحزم" جاءت لردع المد الصفوي الذي أراد الشر بالإسلام والمسلمين، مشيراً إلى أن دعاة هذا الفكر أرادوا زرع المكائد بين أبناء الأمة، والإفساد في الأرض بمختلف الوسائل، كالتشكيك في العقيدة ومنهج السلف الصالح.
وأوضح خلال حديثه لضيوف خادم الحرمين الشريفين من العلماء والدعاة والمفكرين المشاركين في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية في الرياض، أمس، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أطلق "عاصفة الحزم" بتحالف عربي إسلامي للدفاع عن العقيدة الإسلامية التي تعرضت لهجوم خبيث من أعداء الأمة الذين أرادوا الفساد، وإيجاد الفرقة والنزاعات.
وأشار المفتي إلى أن الأعداء يسعون إلى التفربق بين المسلمين، وضرب بعضهم ببعض، وهدم الاقتصاد، وذلك سعياً للسيطرة على البلاد والعباد، مؤكداً أن الأحداث الجارية وانسياق بعض الشباب نحوها، لن تجلب الخير لأحد، وأن الاجتماع والوحدة هما النجاة.
ولفت إلى أهمية اللحمة الإسلامية والتمسك بشريعة كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وتوحيد الصف، خاصة في مثل هذه الظروف التي يحاول فيها الأعداء نشر شعارات الجاهلية في الأمة بغية إفساد أبنائها، وخلخلة أمنها واستقرارها.
ودعا إلى توحيد صف الأمة الإسلامية والتصدي لمثل هذه المحاولات البغيضة من خلال الحفاظ على العقيدة والدفاع عنها، وتوضيح زيف ما يدعي الحاقدون وباطل ما يتبعون، ونشر قيم الإسلام وتعاليمه السمحة والتحذير من ذرائع الزيغ والانحراف التي يروجون لها.
من جانبه، قال الشيخ أحمد المرابط مفتي عام موريتانيا، إن الأمة تواجه في الوقت الراهن محاولات بائسة من الأعداء للنيل من منهج السلف الصالح، وذلك بأساليب محرّفة وباطلة وتأويلات جاهلية.
وأكد المرابط أهمية تبادل شجون الدعوة بين أهل السنة والجماعة، خاصة في مجال الأدلة الشرعية التي يُتعاطى معها لمواجهة المبطلين والمؤولين والمنتحلين من أهل الجهل، الذين يأخذون الكثير من النصوص الشرعية ويطوعونها لأغراضهم الضلالية.
وأشار إلى أن الدعوة إلى الله تعالى تعتمد على الحكمة ويتبع فيها منهج البيان والتعليم لمن لا يعلمون الحق ويجهلونه ولا مانع لديهم من التعلم وتقبل المعلومة ولا يزادون على ذلك، مبيناً اتباع منهج الموعظة الحسنة مع من لا يرفضون الحق لذاته.
إلى ذلك اتفق الشيخ الدكتور إسماعيل الماحي رئيس جامعة أنصار السنة في السودان، على أهمية التصدي للأخطار المحدقة بالإسلام والمسلمين، والوقوف صفا واحدا ضد من يحاول تشويه صورة الإسلام السمحة أو التشكيك في العقيدة، والحفاظ على البعد المضموني العميق للشرع الإسلامي الحنيف.
وأكد أن الواجب الشرعي والإسلامي يدعو إلى الوقوف مع المملكة للتصدي للأخطار التي تحاول النيل من الإسلام والمسلمين، وتحقيق التكامل العربي والتضامن لأن الخطر يهدد حقيقة الإسلام.