الجنادرية.. تراث وانسجام
يعد فن النحت أو الحفر على الخشب من الفنون التي تضرب جذورها في التاريخ البشري منذ القدم بعد بري الإنسان لأول مرة الخشب بأداة حادة، ويشهد هذا الفن انتشاراً واسعاً له في الوقت الحاضر ويحتاج إلى الاهتمام بهذه الحرفة حتى لا تندثر.
يقول علي حمود الجاسر أحد المشاركين في جناح القصيم في مهرجان الجنادرية كانت بداياتي في عالم النحت منذ 20 عاما حيث حاولت نقل التراث بطريقة جديدة من خلال العمل بالنجارة والتراث ليكون هناك قبول من متذوقي التراث وحاولت دمج الماضي بالحاضر بطرق فنية تجذب المتذوقين للفن الأصيل مضيفا عليها عديدا من الألوان المتناسقة والمترابطة مع بعضها البعض، بعدها اتجهت للنحت على الجداريات والإعمال المسطحة ثم استخدمت ثلاثي الأبعاد على جذور الشجر في جميع الجهات.
#2#
وأضاف الجاسر إنني أختار قطعة الخشب بعناية بعد أن تلفت انتباهي لجمالها وأتركها أمامي وأنظر فيها يوميا حتى تخطر ببالي فكرة معينة أنحت عليها، وأحيانا تجلس القطعة شهرين حتى تتبلورالفكرة في خاطري.
وأبان الجاسر "نستخدم في النحت عديدا من الأشجار مثل شجر الأثل والكين والسمر واللبخ والبرسوبس والجوز والصنوبر والبلوط والعرعر والطلح، ومن الممكن التطعيم بخشب الأبنوس لإضفاء اللون الأزرق على العمل، ومن خشب شجر العناب للونه الأحمر، أو جذور الأعشاب وأشجار الغابات التي تحمل نقوشاً جميلة بذاتها". وقد جربت النحت على الحجر الذي لم يكن بالصورة المطلوبة كالنحت على الشجر الذي يعتبر كائنا حيا قريبا من الإنسان وهو مألوف بينهم.
#3#
وأوضح الجاسر أن النحت على الشجر يحتاج إلى الاهتمام بهذه الحرفة حتى لا تندثر حيث إن تعليم المهتمين بالنحت يتطلب عمل دورات تدريبية مكثفة لصقل المواهب وخلال عملي معلما لمادة التربية الفنية أحرص كثيرا على تهيئة الطلاب وتدريبهم على هذه الحرفة.
وأشار الجاسر إلى أنه قد شارك في مسابقات خارجية كان آخرها في تركيا حيث نظمت مسابقة بمناسبة يوم النحت العالمي على الخشب وكانت بمشاركة 93 دولة و300 فنان عالمي.
#4#
#5#
#6#