أم ناصر .. ستينية ورثت مهنة «التطريز» من والدتها .. وبدايتها أبواب «الجنادرية»
"التطريز" .. إحدى المهن والحرف القديمة التي كانت النساء يمارسنها في السابق، حيث لم يكن يخلو بيت في ذلك الوقت من وجود الأدوات المستخدمة.
هكذا بدأت أم ناصر حديثها معنا في الركن المخصص لها في مقر الأسر المنتجة في وزارة الشؤون الاجتماعية في مهرجان الجنادرية، مشيرة إلى أن مهنة التطريز اليدوي ورثتها عن أمها، التي دربتها على الخياطة قبل نحو 50 عاماً.
وقالت أم ناصر التي تجاوزت العقد السادس من عمرها، إن مشاركتها في المهرجان جاءت منذ سنوات طويلة، تجاوز 20 عاما، حينما كانت تبيع ما تطرزه عند أبواب المهرجان، قبل السماح لهم بالمشاركة، واصفة دخولهم لأرض الجنادرية بخطوة رائعة.
وأشارت إلى أن مهنة التطريز تطورت ودخل الرجل في هذا المجال مع مرور الزمن، مؤكدة أنها تعتمد على مهارة صناعته ولمسته اليدوية وبراعته في ذلك، حيث يقوم برسم الأشكال بالخيط والإبرة مستخدماً خيوطاً متنوعة وأشكالاً متعددة ومتداخلة لتظهر بأشكال جميلة تروق ناظرها.
وأوضحت أن ما تخيطه وتطرزة يجد قبولاً من الزوار، خاصة من النساء كبار السن، إضافة إلى حرص الأمهات على شراء بعض الملابس الشعبية المخصصة للأطفال.
وينقش التطريز على بعض الألبسة النسائية كالدراعية بأنواعها المختلفة كالموركا في منطقة عسير والمستخدم فيها خامة القطيفة، وكذلك أم عصا وأم سفرة، كما ينقش التطريز على بعض أنواع أغطية الرأس النسائية كالشيلة أو ما يسمى قديماً المريشة، ويستخدم التطريز على بعض الألبسة الرجالية كالثوب المزودان وغترة الصوف والطواقي المطرزة بالزري أو الحرير.
وكان الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير الشؤون الاجتماعية، قد قال إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الصادرة بقرار مجلس الوزراء نصت على أن يخصص البنك السعودي للتسليف والادخار ملياري ريال لدعم المشاريع الصغيرة للأسر المحتاجة ومليارا و500 مليون ريال لمشاريع الأسر المنتجة لمساعدة هذه الأسر في اقتناء المعدات التي تمثل رأس المال والخامات اللازمة وغيرها لبدء هذه الأسر أنشطتها.
جاء ذلك على هامش زيارة وزير الشؤون اﻻجتماعية أمس الأول، وبرفقته وكلاء الوزارة ومدير البنك السعودي للتسليف والادخار، حيث استطلع آراء الأسر المنتجة المشاركة في مهرجان الجنادرية، ووقف عند كل أسرة واستطلع آراءهم والصعوبات التي تواجههم واعداً إياهم بتقديم كل الدعم الذي يحتاجون إليه، حيث كان الدكتور ماجد القصبي أثناء استماعه للأسر المنتجة يوجه وكلاء الوزارة ومدير بنك التسليف بتدوين الملاحظات والبدء بوضع تصور شامل لدعم الأسر المنتجة في كل احتياجات تمكينهم، مبيناً لهم أن رؤية الوزارة هي الانتقال بمستفيديها من الاحتياج إلى الإنتاج ومن الضمان للأمان.
وأوضح القصبي أن التوجه الجديد لبنك التسليف والادخار ذو هوية اجتماعية، وأن الأسر المنتجة ستكون في صلب وأولوية اهتماماته، موجهاً مسؤولي البنك وإدارة جناح الوزارة باستطلاع رأي الأسر المنتجة لجمع ورصد وإحصاء كل الصعوبات التي تواجههم للعمل على معالجتها.