14 حرفية يعرضن إنتاجهن في واحة السياحة والتراث في «الجنادرية»
خصصت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عدداً من الأكشاك والمحال للأسر المنتجة في الساحة التابعة لجناحها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة" جنادرية 30، ومكنت أكثر من 14 حرفية من عرض منتجاتهن الوطنية وتسويقها من خلال جناح واحة السياحة والتراث.
حيث عرضن منتجاتهن الصادرة من حرف التطريز، والخياطة، والحياكة، والسدو، وتصنيع أدوات الزينة والديكور والملبوسات، والألعاب والأكلات الشعبية والمشروبات المختلفة بما فيها الشاي والقهوة العربية، والملبوسات، حيث تدافع الزوار على شراء المنتج الوطني واقتنائه، ما يؤكد إدراك المواطن قيمة تراثه والاعتزاز به كونه يجسد الأصالة والهوية.
وعن انطباع الحرفيات عن المشاركة في مهرجان الجنادرية قالت الحرفية والمدرِّبة، نفلاء النفيعي "أولاً أرفع شكري من بعد الله - عز وجل - إلى الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على دعمه الحرفيين والحرفيات، ويكفينا شرفاً ونحن نشارك بعرض منتجاتنا في الجنادرية أن تتزامن هذه المناسبة مع تدشينه السجل الوطني للحرفيين والحرفيات ومنح عدد منهن بطاقات الحرفة، تقديراً لجهودنا في المحافظة على التراث الوطني وتطويره"، موضحةً أن بطاقة حرفة تشكل حافزا لهن لمزيد من العطاء، وتفتح للحرفيات والحرفيين فرصاً أوسع للمشاركة في الفعاليات المختلفة داخل وخارج المملكة.
وعن بدايتها مع المهنة أفادت الحرفية نفلاء أنها تعمل في هذا المجال منذ أكثر من 30 عاماً، وشهدت بدايات مهرجان الجنادرية وكانت تشارك فيه، وبينت أنها شاهدت الفرق الكبير بين الماضي والحاضر وتطور المهرجان في كل شيء في فعالياته وعرض التراث والإقبال عليه، متحدثة عن فن التطريز وأنه فن التزيين بالغرز على القماش أو غيره من المواد باستخدام إبرة الخياطة والخيوط المنوعة، وأنه لا يقتصر على نوع معين من الرسوم بل هو أشكال وألوان تغطي جميع الاحتياجات في الملبس والمسكن وتزيين المفارش والبسط وغيرها، لافتة إلى أن التطريز فن متطور يلبي متطلبات الأجيال واحتياجاتهم العصرية بنكهة تراثية مميزة، وأوضحت أنها تستخدم أدوات حديثة تمكنها من التطوير المستمر مثل ماكينات التطريز الآلي وغيرها.
وعن تطوير فعالية الأسرة المنتجة في الجنادرية ناشدت الحرفية نفلاء برنامج "بارع" أن ينظم مسابقات للحرفيات في الدورات المقبلة ويقدم للفائزات جوائز وحوافز، ما يساعد على تطوير المنتج الوطني وتحفيز الحرفيات لمزيد من الأداء والتجويد.
من جانبها بينت الحرفية الهدا العنزي صاحبة السدو، أن الأمير سلطان بن سلمان قدم دعما كبيرا لهن بمنح هذه البطاقة، وأن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أتاحت لها فرصة المشاركة في المهرجان، مبديةً ارتياحها لإقبال الزوار على بضاعتها التي تشمل عدداً من منتجات فنون السدو بما في ذلك زينة الخيل، وعدد من المناظر والزخارف التي تزين جدران المنازل المختلفة.
وفي السياق ذاته أبدت الحرفية حامدة أحمد إعجابها بالتنظيم الذي قام به برنامج بارع وتوفير المحال التجارية لهن وتمكينهن من تسويق المنتجات والتعريف بها.
وفي مجال الأكلات الشعبية ثمّنت الحرفية شاهة العنزي، جهود "بارع" في توفير أماكن لهن لممارسة المهنة وعرض المنتج للزوار، مبينةً أنها تقوم بتصنيع وبيع أصناف من الأكلات الشعبية التي تعلمتها من والدتها وأتقنتها وتعمل على تطويرها لتواكب متطلبات الأسرة الحديثة بإدخال عدد من المحسنات الجاذبة، ولفتت إلى أن هناك إقبالا كبيرا على بضاعتها ويراوح دخلها اليومي ما بين 2000 و 2300 ريال.
أما الحرفية نعيمة منصور مد الله الجوفي، التي تصنع وتعرض ألوانا من الأكلات الشعبية بمساعدة بنتيها نوف ومها، فتشكر الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بعد الله - سبحانه وتعالى -، على منحها الحرفيات فرصة المشاركة، مشيدة بإقبال الزوار على المأكولات التي تعرضها مثل الحنيني والمرقوق، والجريش والشاورما، والفلافل والمشروبات مثل الشاي والقهوة العربية.