أجانب يجدون في «الجنادرية» فرصة للتعرف على تراث المملكة
وجد الأجانب الذين يعيشون في العاصمة الرياض في زيارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة، فرصة للتعرف على تاريخ وحضارة السعودية، إذ يحرصون على زيارة قرية الجنادرية، وتوثيق ما يشاهدون بعدسات كاميراتهم التي يحملونها.
جون ستيف أمريكي أحد زوار المهرجان الذي حرص على اصطحاب أسرته للمهرجان، حيث يشير إلى أنه حرص على زيارة الجنادرية للتعرف على تراث المملكة، خاصة أنه سمع الكثير عن المهرجان أثناء وجوده في الرياض.
وقال جون الذي يعمل في إحدى الشركات في الرياض: "تلقيت دعوة من زميلة السعودي، الذي تكفل بأن يكون مرشدا سياحيا لهم، لزيارة المهرجان، والاطلاع على مورثاتها الشعبية السعودية ومناطقها، حيث كنت حريصا على اصطحاب أسرتي، وحمل كاميرتي لتوثيق الزيارة التي تعتبر تاريخية لي".
وأضاف أن هذه هي الزيارة الأولى للمهرجان، فعلى الرغم من وجودي في المملكة خلال السنوات الخمس الماضية، إلا أنه لم تتح لي الفرصة للزيارة، حيث دهشت من اتساع رقعة مساحة المهرجان، والحضور الكثيف من المواطنين والمقيمين له.
وأشار إلى أن مما لفت انتباهه افتخار السعوديين بتراثهم، وتشوقهم له، وتفاعلهم بما يطرح من فعاليات، منوها إلى أنه على الرغم من مكوثهم لأكثر من خمس ساعات في المهرجان إلا أنهم لم يستطيعوا زيارة كل الأجنحة والمقرات في المهرجان.
وعن أبرز ما لفت نظره في المهرجان، قال: "كل ما في المهرجان كان مدعاة للفت الانتباه، فالحياة البدوية والزراعية للإنسان السعودي في ذلك الوقت شدتني، في الحقيقة أن القرية تحكي تراث كل كمنطقة، فتعرفت على بعض العادات والأكلات والرقصات الشعبية لهذه المناطق".
بينما اكتفت زوجة جون التي كانت تصطحبه بقولها: "مهرجان رائع"، حيث حرصت على التقاط الصور التذكارية مع ابنتها ذات العامين، وذلك في عدد من أجنحة الجنادرية.
ويبدو أن الأشياء التاريخية تستهوي الأجانب أكثر من غيرهم من الزوار، هذا ما رصدته "الاقتصادية" خلال زياراتهم، فقد كان الكثير منهم يوجدون بكثرة في أجنحة الموروثات الشعبية لكل منطقة.
ويتسابق الأجانب كذلك على تذوق عديد من الأكلات الشعبية، كذلك رقص الكثير منهم مع الفرق الشعبية التي تقدم ألوانا عديدة من الفنون الشعبية، فكان اندماج الأسر الأجنبية مع الأسر السعودية وأطفالهم اندماجا لافتا للنظر.
إلى ذلك استقبل بيت مكة المكرمة في مهرجان الجنادرية وفدا ألمانيا، حيث استمعوا لشرح عن محتويات البيت، متجولين على أقسامه وأجنحته المتعددة، ومشاهدين أبرز ما يضمه من مقتنيات تراثية تبرز العادات والتقاليد والقيم والفنون والحرف والمهارات وشتى المعارف الشعبية التي تميز بها سكان مكة.
وقال المهندس محمد طه فقيه المشرف على البيت: "إن بيت مكة تم تجهيزه وفق معايير تصميمية دقيقة ومميزة تبرز جمال العمارة المكية وروعتها، وهو يضم أقساما وتجهيزات تم إعدادها بمهارة عالية لتعود بالزائرين إلى ذكريات الزمن الجميل وبالصورة التي تليق بالحضارة المكية القديمة".
وأوضح أنه تم تخصيص لجنة لمباشرة استقبال الزوار، مرتدين اللباس المكي الأصيل ليقوموا بالشرح عن محتويات البيت باتباع أحدث التقنيات في مجال الإرشاد السياحي؛ وذلك من خلال الإرشاد الصوتي والمصور، مع توفير المستلزمات التي يمكن من خلالها تعريف الزائر بمحتويات البيت باللغتين العربية والإنجليزية.