.. حضور الرؤساء رسالة صريحة لوحدة الصف الإسلامي
تعكس رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لختام مناورات رعد الشمال اليوم، وحضور عدد من رؤساء الدول العربية والإسلامية، أهمية التدريب في رفع الجاهزية القتالية للجيوش المشاركة ومدى تعاضدها وتكاتفها ووحدة صفها.
حضور الملك والرؤساء والقيادات العسكرية للدول المشاركة، رسالة صريحة ومباشرة على الوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. أكدت المناورات التي استمرت طوال 26 يوما أن الدول المشاركة وقياداتها متمثلة في الرياض باتت تملك كثيراً من أوراق الضغط على الدول التي تشكِّل تهديداً مباشراً بتدخلها في شؤون أمنها الداخلي، وبإمكانها إحداث توازن عسكري وأمني بالوحدة والعمل تحت راية واحدة.
وحسب تأكيدات قيادات الدول المشاركة في التمرين، فإن مناورات رعد الشمال حققت أهدافها، في معرفة مدى جاهزية القوات التي تهدف إلى ردع كل ما يمس أمن الدول المشاركة ومحاربة الميليشيات والعناصر الإرهابية في المنطقة، والقضاء عليها في اتساق زمني مرتبط بتدريبات وتمرينات عسكرية سابقة. فالتدريبات العسكرية القاسية التي تحصل عليها القوات المشاركة في "رعد الشمال" عكست ورسخت مدى التنسيق العسكري بين الدول، سواء كان التنسيق ميدانياً أو عسكريا، خصوصا أنه لا يقتصر على وحدات محددة بل هو تمرين لكل التشكيلات العسكرية.
#2#
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولتها في مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن، مكان التدريبات، وحرص القوات العسكرية المشاركة على تحقيق أهداف التمرين في تعزيز التعاون العسكري بين الدول العربية والإسلامية، بعد إنشاء التحالف الإسلامي العسكري، والحفاظ على الأمن العربي وحماية الشعوب ضد أي محاولات من الأعداء لزعزعة أمنها واستقرارها.
يأتي ذلك في الوقت الذي خصصت الصحف والوكالات العربية والإسلامية والعالمية، مساحات وتقارير مفصلة عن تمرين رعد الشمال، حيث أكدوا أن حضور قيادات الدول لحفل ختام المناورات دليل قوة هذا التحالف.
ووصفوا تمرين "رعد الشمال" بأنه واحداً من أكبر التمارين العسكرية في العالم، من حيث عدد القوات المشاركة واتساع منطقة المناورات وهو ما يجعل هذا التمرين يحظى بالاهتمام على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشاروا إلى أن تمرين رعد الشمال ركز على تدريب القوات على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية، والجماعات الإرهابية، وفي الوقت نفسه يدرب القوات على التحول من نمط العمليات التقليدية إلى ما يسمى بالعمليات منخفضة الشدة، كما يركز التمرين على تدريب القوات على العمل على عدة أنساق متباعدة الزمان والمكان.
ووصفت صحيفة الديلي ميل البريطانية المناورة بأنها أهم وأكبر تجمع عسكري في تاريخ المنطقة من حيث عدد الدول المشاركة والأسلحة المستخدمة.
بينما أشارت صحيفة الإندبندنت، إلى أن تدريبات "رعد الشمال" تمثل رسالة واضحة مفادها بأن السعودية وحلفاءها يقفون صفا واحدا لمواجهة كل التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وأوضحت الصحف الباكستانية أن حضور القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية فعاليات تمرين "رعد الشمال" يعكس متانة العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين.