1.2 مليون عنوان في معرض الرياض للكتاب
قال الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام، إن معرض الرياض الدولي للكتاب، تجلى في بعد ثقافي مهم، وهو الارتباط بالمكان بوصفه لحظة عريقة من الزمان والثقافة والمعرفة، إذ سميت البوابات بأسماء تعكس عبق المكان وتدل على تفاصيله، وترشد إليه المهتمين بالرياض، هذه العاصمة، التي احتضنت طموح المؤسس وأشواقه التي استمرت بعناية خادم الحرمين الشريفين ورؤيته الرشيدة.
وأكد خلال افتتاحه البارحة فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، المقام في أرض المعارض، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن هذه الدورة إضافة مميزة ومتنوعة للعمل الثقافي في المملكة، بمشاركة أكثر من مليون و200 ألف عنوان و500 دار للنشر، إلى جانب الأجنحة الرسمية لعدد من القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المهتمة بالثقافة والفكر، في تظاهرة ثقافية وحضارية كبرى تحقق من خلالها الرسالة النوعية من خلال شعار المعرض (الكتاب .. ذاكرة لا تشيخ).
#2#
وتابع: "يسرني أن أرفع باسم الثقافة والمعرفة والعلم أصدق الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين، نظير رعايته الكريمة لفعاليات المعرض، الذي ينعقد هذه الأيام استمراراً لجهود بلادنا الكريمة لدعم الثقافة والعلم والمعرفة، إذ حقق هذا المعرض خلال سنواته الماضية عديدا من روافد العمل والإنجاز بفضل رواده والعاملين السابقين فيه، الذي دعمت من خلاله الوزارة برامجه وأطره التنظيمية".
وبين أن هذه الدورة تأتي بحلة جديدة وأطر تنظيمية، لترفع بذلك الوزارة مستوى الأداء، كما أنها عملت بجميع قطاعاتها ولجانها لإطلاق حزمة من الآليات لدعم الثقافة والمثقفين، ودعم المؤلف والناشر، وكان التدرج نوعيا لتيسير العملية، سواء بصيغتها الثقافية، أو بصيغتها البصرية والسمعية، مضيفا "نحن في هذا المهرجان نسعد بمد جسور الصداقة والتواصل مع ضيف الشرف الجمهورية اليونانية، بحضور ثقافتهم العميقة من خلال مجموعة من البرامج والفعاليات".
#3#
وأشار الطريفي إلى أن الوزارة تقوم بدعم الثقافة لمواكبة الجهود النوعية في البلاد لحماية حدودها وأمنها ومواطنيها، حيث جاءت المعارض المصاحبة (عدسة الحزم، وريشة الحزم، والرياض القديمة) لتتكامل مع جائزة الوزارة التي فاز فيها مجموعة من الباحثين.
وأوضح الدكتور الطريفي أن الوزارة وفقت عند قيامها باستثمار مفهوم جديد للعمل الثقافي، حيث استثمرت القدرات النوعية لمجموعة من الكوادر الشابة ليتولوا قيادة العمل في هذا المعرض، مبينا "نعدكم بالاستمرار بالعمل على هذا النهج، كما تهنئ الوزارة رواد المسرح المكرمين".
وعبر في ختام كلمته عن شكره للجهات المشاركة في المعرض وعلى رأسها إمارة الرياض.
من جهته، ألقى الدكتور سعود الحازمي، المستشار والمشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية المشرف على معرض الرياض الدولي، كلمة قال فيها إن معرض الرياض الدولي للكتاب يحضر في عامه العاشر متمثلا في قيمه الذاكرة العميقة، إيماناً من القائمين على المعرض بأهمية الكتاب ودوره في حفظ التاريخ والحضارة الإنسانية وعلومها وفنونها على مر العصور.
#4#
وأفاد بأن هوية المعرض تمثلت في وسط الرياض التاريخي، إذ عكفت وزارة الثقافة والإعلام بمختلف أذرعتها للتجهيز لمعرض الرياض منذ عدة أشهر، رغبة في نجاح هذا العرس الثقافي واستمراريته عاماً تلو الآخر.
وقال إن وكالة الشؤون الثقافية، الجهة المشرفة على المعرض، تسعى إلى تعزيز مفهوم النشر لتعزيز دور الكتاب في المجتمع، وذلك عبر التوسع في توفير الخدمات وتذليل الصعاب، والاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي، وإيصال الكتب عبر البريد السعودي، ووضع أجهزة إلكترونية للبحث عن الكتب ودور النشر وغيرها من الخدمات المساندة.
وفيما يتعلق بتوزيع جائزة الكتاب، أكد الدكتور سعود الحازمي أنها تعكس دعم الوزارة للمؤلفين السعوديين.
وتخلل الحفل جملة من الفقرات المنوعة، منها لوحة فنية شارك فيها عدد أبناء شهداء الواجب وفاء لجنود الوطن المشاركين في عملية عاصفة الحزم، كما تم عرض فيلم وثائقي عن مسيرة المعرض منذ بدئه عام 1977 في جامعة الملك سعود، وحتى تولي وزارة الثقافة والإعلام إقامته سنوياً في شهر مارس، وفيلم وثائقي عن حضارة الجمهورية اليونانية، ضيف الشرف.
#5#
وفي ختام الحفل، كرّم الدكتور عادل بن زيد الطريفي وزير الثقافة والإعلام رواد المسرح، وهم: إبراهيم الحمدان، عبدالرحمن الحمد، أحمد الهذيل، محمد العثيم، محمد المنصور، ملحة عبدالله، عبدالعزيز السماعيل، علي إبراهيم، يوسف الخميس، ناصر المبارك، عمر العبيدي، أحمد بن محمد الأحمري، وعلي السعيد.
كما كرّم الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب، وهم: الدكتور إسماعيل بن السيد خليل كتبخانة، محمد بن عبدالله السيف، عصام بن حسن عويضة، سعيد بن سعد الزهراني، جاسم بن محمد الصحيح، فهد بن ردة الحارثي، عبدالله بن عبدالرحمن البريدي.
بعدها قص شريط افتتاح المعرض ومن ثم تجول في المعرض، وزار جناح ضيف الشرف الجمهورية اليونانية، ومن ثم قام بزيارة المعارض الثلاثة المصاحبة، وعدد من الأجنحة ودور العرض المشاركة.