«معرض الكتاب»: تحذير دور النشر من 8 مخالفات توجب الإبعاد
سجل معرض الرياض الدولي للكتاب، أمس، إقبالاً متوسطاً من الزوّار في يومه الأول من افتتاحه للجمهور، وسط عدد من الخدمات الجديدة المقدمة للمرة الأولى، وفي مقدمتها إحصاء حجم المبيعات والكتب الأكثر مبيعاً، واتجاهات القراءة، بالإضافة إلى الاستطلاعات والقياسات العامة للزوار.
ويبدو أن شكاوى الزوار حول أسعار الكتب والمؤلفات في بعض دور النشر المشاركة، هي السلبية الأبرز، التي رصدتها "الاقتصادية" خلال جولتها أمس، حيث اشتكى الزوار من ارتفاع أسعارها، مشيرين إلى أن بعضها يفوق سعره في خارج المعرض، مطالبين بتخفيض الأسعار وفق المتعارف عليه في جل معارض الكتب التي تكون أسعارها في متناول الجميع وبمستوى يقل كثيراً عن منافذ البيع الثابتة.
ولعل من الأشياء التي لاقت استحسان المؤلفين السعوديين هو تخصيص إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب جناحاً خاصا بهم، وذلك للأفراد الراغبين بعرض وتسويق إنتاجهم، والذين لا توجد لديهم دور نشر تتبنى مؤلفاتهم، حيث تتولى إدارة المعرض عرضها وتسويقها من خلال عملية البيع وتحصيل المبالغ بعد أن يحدد كل عارض السعر المناسب للبيع.
يأتي ذلك في الوقت الذي أبلغت دور النشر بثماني حالات مخالفة لأنظمة المعرض، وتتمثل في عرض أو بيع الكتب والمواد الثقافية غير المجازة من وزارة الثقافة والإعلام، ومعدم التزام التسعيرة المحددة، وعرض أو بيع الكتب والمواد الثقافية بدون توكيل.
وتتضمن المخالفات الموجبة للعقوبة عرض أو بيع أية مادة ثقافية غير واردة في دليل المعرض، وتوزيع الكتب والمطويات والأشرطة أو المواد الثقافية بدون موافقة خطية مسبقة من إدارة المعرض، والبيع بكميات تجارية، إضافة إلى تأجير الأجنحة للغير أو التنازل عنها، أو تبادل المواقع.
وتتفاوت العقوبات بين إغلاق الدار لمدة تحددها إدارة المعرض، أو الإغلاق واستبعاد المشاركة، إضافة إلى إبلاغ اتحاد الناشرين وإدارات المعارض باسم الدار المخالفة.
من جانبه، أكد سعود الحازمي المستشار والمشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية المشرف على معرض الرياض الدولي للكتاب أهمية حصول الزوار على فواتير مفصلة بمشترياتهم، ما يساعد الإدارة على ضبط عمليات البيع والشراء، وكشف المتلاعبين بالأسعار.
وقال الحازمي: إن بعض الزوار يساعد بغير قصد المتلاعبين بالأسعار بقبوله فاتورة لمجموعة من الكتب دون أن يسجل الناشر أو الدار البائعة عناوين الكتب وسعر شراء كل كتاب على حدة، ويكتفي فقط بكتابة مجموعة كتب والسعر الإجمالي، وقد يشتري الزائر الكتب دون أن يطلب فاتورة شراء.
ودعا الزوار إلى الاستفادة من أجهزة الاستعلامات الذاتية لمعرفة أماكن وجود العناوين التي يبحثون عنها، ومعرفة رقم جناح الدار الناشرة، والاطلاع على أسعار الكتب، منوها إلى أهمية التعاون مع إدارة المعرض وذلك لمعرفة جوانب التميز لتطويرها والاستمرار عليها، أو جوانب التقصير وذلك لمعالجتها وتلافيها في الدورات المقبلة.
إلى ذلك، قال الدكتور عبدالله العثمان رئيس لجنة الحلول التقنية بمعرض الرياض الدولي للكتاب، إن الآلية الجديدة التي اعتمدتها الوزارة لإحصاء حجم المبيعات والكتب الأكثر مبيعاً واتجاهات القراءة وكذلك الاستطلاعات والقياسات العامة بالنسبة للزوار، مبيناً أن تحديد حجم المبيعات سيعتمد على الأجهزة اللوحية التي ستوزع بالاختيار دون إلزام على دور النشر هذا العام تمهيداً لاعتمادها في الأعوام المقبلة بصورة شاملة مع دور النشر كافة، بحيث إن كل عملية بيع تكون مسجلة في النظام ومن خلالها يمكن معرفة الكتب الأكثر مبيعاً ودور النشر الأكثر إقبالاً.. وهو ما سيقود إلى قراءة اتجاهات القراءة في مختلف فروع وحقول المعرفة.
وأوضح العثمان، أن هناك عديدا من الخيارات التي تقدمها لجنة الحلول التقنية مثل خاصية البحث عن دور النشر والكتب والمؤلفين بحيث يمكن البحث باسم دار النشر أو الكتاب أو المؤلف وتظهر النتائج بالتفاصيل من اسم الدار ومكانها داخل صالات المعرض وبيانات المؤلف وسنة النشر ولغة الكتاب وكذلك السعر قبل وبعد الخصم، بالإضافة إلى البرامج المقدمة على الهواتف الذكية، التي تتيح إجراء عمليات البحث عن الكتب أو دور النشر.
وأشار إلى أن المعرض يحوي أجهزة استعلام موزعة في الصالات والممرات ويمكن للزوار البحث من خلالها عن دار النشر أو المؤلف أو عنوان الكتاب ومن ثم استعراض النتائج من بيانات المؤلف والسعر قبل وبعد الخصم، وكذلك مكان الدار داخل المعرض ويمكنه أيضاً طباعة نتائج البحث.