نواة ومركز عمليات للتحالف الإسلامي العسكري
قال لـ"الاقتصادية" العقيد إبراهيم آل مرعي، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، إن مناورات "رعد الشمال" توجت أمس فعالياتها، بحضور قادة الدول المشاركة، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مشيراً إلى أن الدول التي شاركت لكل منها عقيدة قتالية مختلفة، إلا أن هذه المناورات سمحت بأن يكون هناك الحد الأدنى في توحيد المفاهيم ضمن ما يسمى "العقيدة العسكرية المشتركة"، وأضاف: "نعتقد أن هذه المناورات هي نواة للتحالف الإسلامي العسكري الذي أعلن عنه الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، كما أنه خلال هذه المناورات وفقت المملكة في تصور مركز عمليات مشترك للتحالف الإسلامي العسكري، وبطبيعة الحال اجتماع القادة والمناورات لأول مرة تحدث في الشرق الأوسط، كما وفقت السعودية في تكوين التحالفات، وفي التخطيط والتجهيز لمناورات ضخمة أدهشت العالم، سر بها الصديق، وأرهبت العدو".
وأوضح العقيد آل مرعي أن هذه المناورات قامت بتوجيه عدة رسائل، أولاها أنه ليس لدى هذه الدول أي نوايا عدوانية، كما أن هذه الدول صممت هذه المناورات تصميماً دفاعياً وليس هجومياً، الرسالة الثالثة أن الدول المشاركة لن ترضى بأن يُمس أمنها الوطني والقومي على الإطلاق، ولن تقف موقف المتفرج، أو الموقف السلبي في حال تهديد أمنها الوطني القومي، سواء من ميليشيات مسلحة أو من دول إقليمية.
وبين الخبير العسكري أن هذه المناورات تعد رسالة أيضا إلى المجتمع الدولي، في حال كان هناك أي مؤامرة لتقسيم مقسم أو تجزئة مجزأ أو رسم خريطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط، حيث لن ترضى الدول الخليجية، والعربية، والإسلامية بذلك، لافتاً إلى أن مناورات "رعد الشمال" شاركت فيها أعداد كبيرة من القوات كأطقم بشرية أو من العتاد في كل القطاعات، مبيناً أنها تعتبر مناورات منخفضة الكثافة، ركز التدريب فيها على مواجهة الميليشيات المسلحة.