جامعة نايف للعلوم الأمنية توفر الكتاب الأمني للزوار

جامعة نايف للعلوم الأمنية توفر الكتاب الأمني للزوار

قال الدكتور جمعان بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية "إن الجميع يعلم أهمية الدور المعرفي الذي يؤديه الكتاب الورقي والإلكتروني في إكساب المعارف والثقافة العميقة للمتخصصين، والاطلاع المفيد على المعلومات للقارئ غير المتخصص، وانطلاقاً من ذلك سعت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إلى نشر الكتاب الأمني وبسط الوعي والثقافة الأمنية كأحد أهم أهداف الجامعة، ونجحت خلال فترة وجيزة في إثراء المكتبة الأمنية العربية المتخصصة بكم مقدر من الإصدارات العلمية، حيث أصبحت الجامعة إحدى أكبر دور النشر العربية المتخصصة في مجال العلوم الأمنية إقليمياً وكذلك على المستوى العالمي في مجال الأمن بفروعه المختلفة".
وأوضح بن رقوش بمناسبة مشاركة الجامعة في معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية أن هذه الدراسات والإصدارات العلمية متنوعة، لتشمل المجالات الأمنية كافة، كالجريمة ونظم العدالة الجنائية والمؤسسات العقابية والنظريات الحديثة في مجال الجريمة والوقاية منها والظواهر الإجرامية المستحدثة، إضافة إلى المشكلات الاجتماعية كجرائم العنف الأسري والإرهاب والمخدرات والاحتيال والسلامة المرورية التي تعانيها المجتمعات العربية وغيرها.
وبين أن إصدارات الجامعة بلغت حتى الآن 605 إصدارات، تناولت مختلف تخصصات العلوم الأمنية والعدلية والاجتماعية وفق منهج علمي محكم، وتتميز إصدارات الجامعة العلمية بتنوعها وشمولها وتطرقها لميادين متعددة تتسع لاحتياجات الأمن بمفهومه الشامل، وعالجت كثيرا من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والشرعية والقانونية والأمنية والثقافية وتنوعت في طرق إعدادها وتناولها، فهناك إصدارات للدراسات المكتبية والبحوث المسحية والميدانية وأبحاث الندوات، واللقاءات العلمية التي تنظمها الجامعة، وأضحت هذه الإصدارات مراجع أساسية في المكتبة الأمنية العربية، كما أن الجامعة إسهاماً منها في نشر الكتاب الأمني وتوسيع دائرة انتشاره فإنها تشارك بإصداراتها في كثير من معارض الكتاب محلياً وعربياً ودولياً ومنها معرض الرياض الدولي للكتاب الذي أصبح تظاهرة عربية ثقافية سنوية ناجحة، بهدف نشر الثقافة الأمنية.
وأفاد بأن الجامعة تترجم إصداراتها العلمية إلى اللغات العالمية ولا سميا في مجالات مكافحة الجرائم المستحدثة، ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان وغيرها، وتقوم بإهداء هذه الإصدارات بشكل منتظم إلى مراكز البحوث ومكتبات الجامعات والمؤسسات الثقافية والأمنية والعسكرية ذات العلاقة حول العالم، وقد اعتمدت بعض الجامعات العالمية بعضاً من هذه الإصدارات العلمية ضمن مناهجها الدراسية، وتعد خطوة تؤكد المكانة العلمية المتميزة التي وصلت إليها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، كما يعد تقديراً أكاديمياً لهذا الصرح العربي الرائد.
وقال "إن الجامعة اتجهت إلى تحويل إصداراتها العلمية، وكذلك رسائل الماجستير وأبحاث الندوات العلمية والمؤتمرات والدورات التدريبية إلى إصدارات رقمية إلكترونية، سعياً نحو بناء مكتبة أمنية رقمية تخدم الأجهزة الأمنية العربية والباحثين والمهتمين، باعتبار المكتبة الإلكترونية مكوناً أساسياً ورئيساً من مكونات التعليم الحديث، وأتاحت الجامعة للباحثين إمكانية الحصول على هذه الإصدارات الرقمية من خلال بوابتها الإلكترونية على الإنترنت "المستودع الرقمي للجامعة" حيث حققت الجامعة المركز الأول على مستوى المملكة والرابع عربياً في مجال النشر الإلكتروني لهذا العام، بجانب توزيعها في شكل أقراص رقمية على الجهات المدرجة في قوائم إهدائها".
وختم الدكتور جمعان بن رقوش تصريحه بمقولة أمير الأمن العربي الراحل مؤسس الجامعة ومن تتشرف الجامعة بحمل اسمه الأمير نايف بن عبدالعزيز - يرحمه الله - في حفل للجامعة سابق "يعلم إخواننا العلماء والباحثون أن المكتبة الأمنية كانت خالية قبل سنوات من الأبحاث الأمنية، لكن - ولله الحمد - فإن هذه الجامعة قد أثرت المكتبة الأمنية العربية بأبحاث علمية متعددة، إلى جانب درجات الدكتوراه التي حصل عليها عدد من خريجي هذه الجامعة في التخصصات المختلفة"، عاداً هذه الإشادة والتنويه منه - يرحمه الله - وسام فخر للجامعة ومنتسبيها، وحافزاً يدفعها إلى بذل مزيد من الجهود في مجال الأبحاث والنشر، لمواصلة هذا النجاح والارتقاء به إلى آفاق أرحب.

الأكثر قراءة