مكاسب الدولار في 2016 .. 10 % أمام اليورو واليوان
يتوقع تحليل لـ”الاقتصادية” صعود الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسة خلال العام الجاري 2016، وهي اليورو الأوروبي واليوان الصيني والين الياباني.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة “الاقتصادية”، من المتوقع صعود الدولار الأمريكي بنسبة 10 في المائة مقابل اليوان الصيني، في ظل احتمالية رفع الفائدة الأمريكية لأكثر من مرة، إضافة إلى خفضها في الصين من الجانب الآخر.
ويرجح صعود الدولار أمام اليورو في ظل استمرار الانكماش الاقتصادي في منطقة اليورو، كما يتوقع استقرار الدولار أمام الين الياباني، في ظل إعلان البنك المركزي الياباني في ديسمبر من العام الماضي، عن تثبيت سياسته النقدية دون تغير. وأشار البنك حينها إلى ثقته في ظل التحسن الأخير في البيانات الاقتصادية الخاصة بالإنفاق الرأسمالي من جانب الشركات اليابانية، إضافة إلى تحسن الثقة بقطاعات الأعمال وتراجع معدلات البطالة في اليابان.
#2#
وبحسب التحليل، صعد الدولار الأمريكي بنسبة 11 في المائة أمام اليورو العام الماضي، و6 في المائة أمام اليوان الصيني، و1 في المائة أمام الين الياباني.
وبلغ سعر صرف الدولار 0.915 مقابل اليورو نهاية عام 2015، فيما كان 0.822 في نهاية عام 2014. كما بلغ سعر صرف الدولار 6.48 مقابل اليوان الصيني نهاية عام 2015، فيما كان 6.14 في نهاية عام 2014.
في السياق ذاته، بلغ سعر صرف الدولار 120.45 مقابل الين الياباني نهاية عام 2015، فيما كان 119.46 في نهاية عام 2014.
ومنذ عام 2007 (قبل الأزمة المالية العالمية) وحتى نهاية العام الماضي، ارتفع الدولار الأمريكي خلال هذه الفترة بنسبة 34 في المائة أمام اليورو، و8 في المائة أمام الين، فيما تراجع بنسبة 11 في المائة مقابل اليوان الصيني.
وبلغ سعر صرف الدولار 0.915 مقابل اليورو نهاية عام 2015، فيما كان 0.685 في نهاية عام 2007. كما بلغ سعر صرف الدولار 6.48 مقابل اليوان الصيني نهاية عام 2015، فيما كان 7.29 في نهاية عام 2007.
في السياق ذاته، بلغ سعر صرف الدولار 120.45 مقابل الين الياباني نهاية عام 2015، فيما كان 111.65 في نهاية عام 2007.
وتبنى البنك الفيدرالي الأمريكي سياسة تشددية لأول مرة منذ عام 2006 وقام برفع سعر الفائدة 25 نقطه لتصل إلى 0.50 في المائة في 16 ديسمبر 2015.
وتشير التوقعات إلى رفع سعر الفائدة بشكل تدريجي 25 نقطة لترتفع من 1.25 في المائة إلى 5.25 في المائة خلال عامين ونصف العام. على الجانب الآخر يعاني الاقتصاد الصيني تباطؤا في النمو ما يؤدي إلى خفض أسعار الفائدة وهو ما ينعكس بدوره على الدولار الأمريكي بالارتفاع.
في القارة الأوروبية، من المتوقع أن تستمر قرارات ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي، في دورها بإبعاد القارة العجوز عن حالة الانكماش الاقتصادي ومعدل النمو الاقتصادي الصفري.
من ناحية أخرى، هناك نقطة مهمة في القارة الأوروبية خلال 2016، تتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من عدمه. أما عن الولايات المتحدة، سيترقب العالم أهم القرارات المتوقعة من جانيت يلين محافظ البنك الفيدرالي الأمريكي، حول ما إذا سيكون هناك رفع في أسعار الفائدة الأمريكية لمرة واحدة أو أكثر خلال عام 2016.
كذلك سيكون المشهد السياسي في الولايات المتحدة موضوعا مهما آخر خلال هذا العام حيث سيتم إجراء انتخابات أمريكية يتم فيها توديع باراك أوباما.
وعن الصين، لا يزال معدل النمو الاقتصادي في الصين قضية محورية لقارة آسيا بأسرها والعالم أجمع.
*وحدة التقارير الاقتصادية