أعضاء «الأعمال السعودي ـــ المصري»: زيارة الملك سلمان للقاهرة دفعة قوية للاستثمارات المشتركة

أعضاء «الأعمال السعودي ـــ المصري»: زيارة الملك سلمان للقاهرة دفعة قوية للاستثمارات المشتركة

قال أعضاء في مجلس الأعمال السعودي ـ المصري لـ "الاقتصادية" إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ستترك أثرا كبيرا في دفع العلاقات الاستثمارية الوطيدة بين البلدين.
وأكدوا استعداد رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في مصر إذا توافرت البيئة الاستثمارية الجاذبة، متطلعين إلى حل المشكلات والاستثمارات المتعثرة منذ سنوات، أسوة بما فعلته الكويت والإمارات اللتان حلتا أغلب المشكلات التي كانت سببا في تعثر الاستثمارات السعودية في السنوات الأخيرة.
وأوضح أحمد زقزوق عضو مجلس الأعمال السعودي ـــ المصري، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين ستنعكس إيجابا على الاستثمارات السعودية في مصر، وتعزز العلاقة بين الجانبين.
فيما قال يحيى كوشك عضو مجلس الأعمال السعودي ـــ المصري: نحن متحمسون لزيارة خادم الحرمين الشريفين في إعطاء دفعة قوية للتعاون المشترك.
وأضاف: هناك فرصة ثمينة يجب علينا استغلالها لطرح مشكلاتنا وضرورة أن يكون القطاع الخاص ومشكلاته ضمن منظومة الدعم الحكومي السعودي، وأن يكون التنسيق أقوى بين القطاعات الاستثمارية، مشيرا إلى أن معظم الاستثمارات السعودية المتعثرة خلال السنوات الماضية تم حلها أو في طريقها للحل.
وقال الدكتور محمد بن يحيى آل مفرح "مستثمر سعودي في مصر": إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر تأتي في إطار الدور المحوري الكبير الذي تقوم به السعودية في المنطقة، وفي الجانب الاقتصادي فإن كثيرا من استثمارات السعوديين واجهت مشكلات لأسباب عديدة، منها مرحلة عدم الاستقرار التي مرت بها مصر، إلا أن متابعة حكومتنا وجهود وزارة التجارة والصناعة ومجلس الغرف السعودية واللجان المشتركة وضعت الملف على الطاولة والجميع متفائل بالاهتمام من الحكومة المصرية ونترقب أن يكون لزيارة الملك سلمان أثر كبير في إنهاء كثير من الموضوعات العالقة للمستثمرين السعوديين الذين قدموا ولا يزالون مستعدين لتقديم الكثير في الجانب الاقتصادي.
من جانبه، توقع فهد سيبان السلمي عضو مجلس إدارة غرفة جدة وأحد المستثمرين السعوديين في القاهرة، أن تشهد الفترة المقبلة زيادة كبيرة في الاستثمارات ومعدل التبادل التجاري بين المملكة ومصر، في ظل الدفعة الكبيرة والحميمة في العلاقات التي تترجمها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وافتتاحه عددا من المشاريع الحيوية المهمة التي تقام باستثمارات سعودية.
وأضاف أن نجاح مجلس الأعمال السعودي ـ المصري برئاسة صالح كامل خلال الشهور الماضية في حل مشكلات المستثمرين السعوديين، أسهم في عودة عدد كبير من رجال الأعمال لضخ استثماراتهم في مشاريع اقتصادية متنوعة ستسهم في تحقيق التنمية الشاملة للبلدين، وتؤدي إلى مزيد من التعاون والتلاحم بين الشعبين اللذين تربطهما وشائج تاريخية عميقة.
وكشف السلمي عن توجه عدد كبير من رجال الأعمال للاستثمار في المدن الساحلية خصوصا شرم الشيخ والغردقة، بعد أن طرحت المدينتان عددا كبيرا من الفرص الاستثمارية خلال زيارة قام بها المحافظون أخيرا إلى غرفة جدة، حيث توجد مشاريع على مساحة 30 مليون متر مربع في الغردقة، وستسهم شركات سعودية وعربية في تنفيذ هذه المشاريع، التي تتمثل في إقامة منتجعات سياحية ومراكز تجارية وأندية رياضية تستضيف المعسكرات الإعدادية للأندية العربية، حيث حصل البعض على دراسات جدوى مبدئية للمستثمرين تبرهن على الجدوى الاقتصادية الكبيرة والحوافز الرائعة والمغرية.
وثمن السلمي الخطوة الرائعة التي قامت بها مصر من خلال تشكيل لجنة تضم ممثلين عن وزارة التجارة السعودية ومجلس الغرف وجمعية رجال الأعمال في البلدين، نجحت خلال فترة لا تتجاوز 100 يوم في حل الكثير من المشكلات العالقة لـ 28 شركة سعودية باستثمارات إجمالية تتجاوز 15 مليار جنيه.
وستسهم الزيارة في توطيد العلاقات السعودية المصرية، عقب تشكيل مجلس تنسيقي يضم أكبر دولتين في المنطقة لمكافحة الإرهاب.
من جهتها، اعتبرت ألفت قباني نائب رئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة، زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر لتدشين عدد من المشرعات الاقتصادية والتنموية، دفعة جديدة للعلاقات القوية بين البلدين الشقيقين اللذين يمثلان أكبر قوة عربية وإسلامية في الوقت الحالي.
وتوقعت أن تعود بالنفع على الشعبين المرتبطين بتاريخ مشترك والقادرين بالتلاحم والتعاضد على مواجهة جميع الأخطار التي تحدث بالمنطقة.
وعبرت قباني عن سعادتها بمشاركة عدد من المستثمرين السعوديين في تدشين مشاريع بقيمة تتجاوز أربعة مليارات دولار بالتزامن مع زيارة خادم الحرمين الشريفين ولقائه شقيقه عبد الفتاح السيسي في القاهرة.
وقالت: تتخذ المشروعات الجديدة التي يقام جانب كبير منها على ضفتي قناة السويس أهمية كبرى، كونها تركز على القطاع الصناعي الذي سيقود قطار التنمية في العالم العربي والإسلامي في الفترة المقبلة، مثلما نجح في قيادة التطور والتحضر الذي تعيشه أوروبا حاليا، لذا فإن التشارك والتكاتف من أجل إنشاء مناطق صناعية ونقل التقنية الكبيرة لدول الغرب في المنطقة سيحول المنطقة التي تبعد أمتار قليلة من السعودية إلى محور للتنمية والتطور، في ظل الإمكانات الكبيرة التي يملكها البلدان سواء في الموارد البشرية أو في القدرة المالية.
واستعرض وفد رجال الأعمال السعودي برئاسة صالح كامل أمس تفاصيل الشركات الجديدة التي تم تأسيسها خلال شهر آذار (مارس) 2016 برأسمال 36 مليار جنيه مصري "أربعة مليارات دولار" أودع 10 في المائة من رأس المال في المصارف المصرية، وسيستكمل 25 في المائة خلال ثلاثة أشهر، وهذه الشركات الجديدة والمتخصصة لمشاريع قناة السويس والطاقة والاستيراد والتصدير وشركة تأهيل الكوادر الطبية المصرية وشركات في الاستثمارات الزراعية والحيوانية واتفاقية شركة بين شركة سعودية وشركة مصرية بمبلغ مليار جنيه سيعلن صالح كامل عن تفاصيل هذه الشركات في اجتماع الأربعاء في القاهرة 6 نيسان (أبريل) الجاري.
وقد اعتمد مجلس الأعمال السعودي ـــ المصري التقرير الإحصائي المقدم من اللجنة التنفيذية التي تتابع الاستثمار في مصر والسعودية حتى نهاية آذار (مارس) 2016، الذي سيقدم إلى اللجنة الحكومية المشتركة قبل زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر، حيث تضمن عدد الشركات السعودية المؤسسة في مصر الذي بلغ 3302 شركة حتى نهاية 2015 برأسمال 27.89 مليار دولار، مقسمة إحصائيا في القطاع الصناعي بنسبة 33.5 في المائة، وفى الإنشاءات بـ 14.6 في المائة، وفى التمويل بـ 12.8 في المائة، وفى السياحة بـ 11.7 في المائة، وفى الاتصالات بـ 11.5 في المائة، وفى الخدمات بـ 10.3 في المائة، وفى الزراعة بـ 5.3 في المائة.

الأكثر قراءة