سياسيان: زيارة الملك سلمان إلى مصر قطعت الطريق على من يحاول شق الصف
أكد لـ"الاقتصادية" محللان سياسيان أن زيارة الملك سلمان إلى مصر وإعلانه تدشين جسر بري يربط بين السعودية ومصر، تعد رسالة إلى من يحاولون شق الصف بين البلدين، ومفادها أنه لا يد لهم في مصر. وأوضحوا أن من يحاول إشعال نار الفتنة لن يجد الطريق إليها، مبينا أن الزيارة، تأكيد على العلاقة الوطيدة والاستراتيجية التي ينعم بها البلدان رغم كل الظروف التي مرت بها هذه العلاقة، إلا أن القيادة المصرية والسعودية حافظا عليها واحترما تاريخها الذي يمتد إلى عهد المؤسس حيث تعتبر مصر من الدول القلائل التي زارها الملك عبدالعزيز.
وقال الدكتور خضر القرشي عضو مجلس الشورى والمحلل السياسي، إن التقارب بين القيادتين، لمصلحة البلدين، خاصة القاهرة، في ظل احتياجها للمساعدة بغض النظر عن الخلاف الداخلي في مصر، مبينا أن قيادة البلدين يسعون لتحقيق أمن ورفاهية الشعبين السعودي والمصري.
وأفاد بأن تاريخ العلاقة بين البلدين، قديم جدا والملك عبدالعزيز وطد علاقته بمصر من قديم، كما أن الملك سلمان تطوع في الجيش المصري خلال الستينات، موضحا أنه رغم ما مر بهذه العلاقة من توتر خاصة في ظل حكم الرئيس عبدالناصر وتدخله في اليمن وكذلك ما حصل في عهد الرئيس السادات وتوقيعه لاتفاقية كامب ديفيد إلا أن العلاقة ما زالت متماسكة.
وأكد أن مستقبل العلاقة السياسية بين البلدين ستكون أقوى، وستشهد كثيرا من التطور، مادامت قيادة البلدين تفكر بحكمة.
من جهته، أوضح أحمد الركبان المحلل السياسي، أن زيارة الملك سلمان وإعلانه الجسر البري، يعد ردا على من يسعى للتفرقة بين البلدين أو زرع نار الفتنة بينهما، خاصة أنه توجد دول عظمى تسعى إلى قطع العلاقة بين البلدين.
وقال إن الجسر دليل واضح على أن العلاقة بين المملكة ومصر، أكثر من مجرد علاقة سياسية، بل هي ممتدة إلى أكثر من ذلك فمصر حليف أساسي للسعودية، خاصة في التحالف الإسلامي العسكري.
وأشار الركبان، إلى أن إعلان الجسر مفاجأة في زيارة الملك سلمان إلى القاهرة وعلى أساس هذه المفاجأة ستشهد العلاقات تطورا في المجال الاقتصادي والسياسي بين البلدين التي تمتد إلى القدم.
وبين الركبان، أن الملك سلمان يمشي على خطى والده المؤسس الذي زار مصر، ووطد العلاقة معها، مضيفا "يجب ألا ننسى أن لدينا جالية مصرية كبيرة تعيش في المملكة آمنة مطمئنة ويعملون في مختلف القطاعات".
ولفت إلى أن ارتباط المملكة بالشعب المصري، ارتباط ديني وعربي وسياسي، مؤكدا أن الزيارة رسالة واضحة إلى إيران وغيرها ممن يحاولون إشعال نار الفتنة بين البلدين.