الصحف المصرية: زيارة الملك وفرت أرضية صلبة لمواجهة قوى الإرهاب في المنطقة

أفردت الصحف المصرية مساحات واسعة على صفحاتها، لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر، مبرزة مباحثات الملك سلمان مع الرئيس السيسي، وأن ما تناولته من موضوعات يؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، وما يجمعهما من روابط أخوية متينة.
وأشارت الصحف إلى أن برنامج زيارة خادم الحرمين الشريفين يوفر الأرضية والمناخ اللازمين لإطلاق مرحلة جديدة في العلاقات الاستراتيجية بين بلدين يقفان على أرضية صلبة في مواجهة قوى الإرهاب، التي تريد الفتك بهما وبالمنطقة.
واستعرضت الصحف العلاقات السعودية المصرية منذ تأسيس المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز، إضافة إلى مواقف المملكة تجاه مصر وشعبها.
وعدّت الصحف زيارة خادم الحرمين الشريفين فرصة ذهبية لتوحيد الصف العربي وتجاوز الخلافات وتحقيق التكامل الاقتصادي، بوصف الدولتين ركيزتي النظام العربي ودرع الحماية والأمان له، وحصن الدفاع الصلب عن الأمة العربية والمنطقة كلها، في مواجهة الأخطار التي تهددها والأعداء المتربصين بها من كل جانب.
ورأت أن الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين إلى مصر، من شأنها تحقيق مزيد من التنسيق التام بين الدولتين الشقيقتين لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، مبرزة ترحيب الأحزاب والقوى السياسية بالزيارة التي تؤكد قوة وتماسك العلاقات السعودية المصرية أمام التحديات التي واجهتها أخيرا.
وأبرزت الصحف المصرية جلسة المباحثات التي عقدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس مصر، في مقر قصر الاتحادية، التي تناولت العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وخصصت صحف أمس مساحات واسعة على صدر صفحاتها، تناولت خلالها تقارير عن العلاقات السعودية المصرية، التي بدأت منذ نشأة المملكة على يد الملك المؤسس، إضافة إلى مواقف المملكة تجاه مصر وشعبها.
وأكدت صحيفة "الأهرام" أن الزيارة التي تمتد إلى خمسة أيام تعتبر "نقلة استراتيجية في العلاقات المصرية – السعودية"، وأشارت إلى حديث السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة، الذي أكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعرب عما تحمله مصر من تقدير ومودة لخادم الحرمين الشريفين وللمملكة، في ضوء المواقف المشرفة التي اتخذتها إزاء مصر، وقال "إن الجانبين شددا خلال اللقاء على حرصهما على أن تكون تلك الزيارة نقلة نوعية في العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، وأن تدعم أواصر التعاون الثنائي، بما يسهم في نهاية المطاف في تعزيز التعاون العربي المشترك".
وأوضح محمد عبدالهادي علام رئيس تحرير جريدة الأهرام في مقاله الصادر أمس أن محادثات الرئيس عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين ستتطرق إلى تقييم مجمل الأوضاع العربية في المنطقة الآن، سواء في سورية أو ليبيا أو اليمن، وهي الدول الثلاث التي دخلت في قلب الخطر، ويتهددها الزوال من على خريطة المنطقة في إطار نظرة أوسع للمخاطر التي تتهدد العالم العربي، وأضاف "ومن هنا يكون دور عمود الخيمة "مصر والسعودية معا" وقيمة التنسيق والتعاون بينهما مسألة مصيرية، ليس من باب أنه ضرورة فقط، بل يجب أن تؤكد الزيارة أنه اختيار قيادتي البلدين عن وعي وتقييم ناضج للأوضاع في المنطقة".
وأعدت صحيفة أخبار اليوم ملفاً خاصاً لزيارة خادم الحرمين، استعرضت خلاله قوائم الزيارات التاريخية لملوك المملكة لمصر والعلاقات الممتدة منذ أكثر من 90 عاماً التي تميزت بـ"القوة والاستمرارية". وفي تصريح للصحيفة قال السفير محمد العرابي عضو مجلس النواب ووزير الخارجية الأسبق "زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر، بداية فترة جديدة للعالم العربي يكون محورها التعاون المصري والسعودي اللتين تعتبران أكثر المناطق استقراراً".
ووصفت صحيفة الجمهورية قمة خادم الحرمين والرئيس السيسي بـ "قمة مواجهة التحديات العربية" في عنوان تصدر الصفحة الأولى في عدد أمس، لافتة إلى حجم الاتفاقيات الاستثمارية التي تدخل حيز التنفيذ الفوري حين إقرارها، مؤكدة في الوقت نفسه أن خادم الحرمين سيلقي خطاباً أمام مجلس النواب غدا إضافة إلى منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة. فيما وضعت صحيفة الشروق المستقلة صورا كبيرة للزعيمين المصري والسعودي في صفحتها الأولى، وعنونت قائلة "مصر والسعودية روح واحدة".
وتحدثت صحيفة المصري اليوم تحت عنوان "سلمان في القاهرة.. شراكة تتحدى العواصف"، عن أن خادم الحرمين سيبحث خلال الزيارة تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية. وأن الزيارة تأتى انطلاقاً من الروابط الأخوية المتينة بين السعودية ومصر، وسيتم خلالها بحث سبل تعزيز تلك العلاقات في المجالات جميعا، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً أنها الزيارة الأولى التي يقوم بها الملك سلمان إلى مصر منذ توليه مقاليد الحكم، وتُمثل تتويجاً للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع بين البلدين.