70 عاما من جسور العلاقات تكتمل بـ «جسر سلمان»

70 عاما من جسور العلاقات تكتمل بـ «جسر سلمان»

حينما زار الملك المؤسس عبدالعزيز بلاد النيل في زيارته الملكية الوحيدة قبل سبعين عاما كان وعي ابنه سلمان الملك الحالي قد بدأ في إدراك العالم انطلاقا من أرض الكنانة وهو حينها صغير لم يجاوز العاشرة إلا قليلا. صحب الملك المؤسس عدد من أبنائه حين ذاك إلى الأراضي المصرية ليؤسس معهم وبهم أسس العلاقات المتينة مع القاهرة القطب العربي الدائم المتجدد في كل الأزمان. وبين 1946 و2016 ثمة جسور معنوية كثيرة تلاقت بين فضاء مصر وفضاء الجزيرة العربية إلا أن الجديد اليوم هو الجسر الحقيقي الذي صار يربط البلدين كمشروع عملاق ينتهي بربط أراضيهما فعليا انطلاقا من شمالي غرب السعودية وشبه جزيرة سيناء ليكون التقاء مصر بالحجاز وبقية شقيقاتها من المناطق السعودية اتصالا حقيقيا على الأرض لأول مرة منذ بدء رحلات الحج الدينية، وكذا الرحلات الدنيوية بين الجانبين قبل مئات السنين. يقول الملك سلمان بن عبدالعزيز: "إن لمصر في قلبه مكانة خاصة" وهي عبارة ربما تفسرها زيارة والده التاريخية للأراضي المصرية وتترجمها عمليا زيارته الحالية التي تستمر خمسة أيام كواحدة من أكبر الزيارات الملكية والرسمية وأطولها مدة فيما بين التاريخين المشهودين للزيارتين الملكيتين ثمة تجربة لافتة لشاب عربي تطوع في جيش مصري إبان العدوان الثلاثي على مصر في 1956 ولم يكن ذلك الشاب سوى الملك الحالي سلمان بن عبدالعزيز في أعلى تجليات الشعور العربي الواحد ومسؤوليات الإنسان السعودي الذي يرى في بلاده القلعة الأولى والأخيرة في الدفاع عن أراضي العرب والمسلمين.

الأكثر قراءة