12 مليار ريال لتمويل 51 مشروعا تنمويا في مصر

12 مليار ريال لتمويل 51 مشروعا تنمويا في مصر

أكد الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية رئيس الصندوق السعودي للتنمية، أن إجمالي ما خصص لمصر عن طريق الصندوق من قروض ومنح نحو 12 مليار ريال، خصصت لتمويل 51 مشروعا تنمويا شملت قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والنقل والزراعة والمياه والكهرباء.
ودشن وزير المالية والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي المصرية والدكتور أحمد العيسى وزير التعليم والدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، أمس، مشروع تطوير قصر العيني في جامعة القاهرة 2020 بالتعاون مع الصندوق السعودي للتنمية، بحضور أحمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة والدكتور فتحي خضير عميد كلية الطب بالجامعة.
وأوضح العساف أن الصندوق السعودي للتنمية يساهم في مشروع التطوير بمبلغ 450 مليون ريال، بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفى مما سيكون له أثر إيجابي على حجم ونوعية الخدمات الطبية التي ستقدم للمواطنين، مبينا بأنه تم اختيار هذا المشروع بسبب العائد الاجتماعي والاقتصادي له، حيث يخدم شريحة واسعة من الشعب المصري الشقيق.
وقال وزير المالية: "تأتي هذه المساهمة في المشروع إيمانا من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بأهمية دعم المشروعات الاقتصادية والاجتماعية في مصر الشقيقة، وذلك من خلال العديد من القنوات منها الصندوق السعودي للتنمية الذي يساهم في مشروعات التنمية بمصر منذ أربعين عاما".
واختتم بالقول:" إننا جميعا نعتز بما تحقق من تعاون مثمر بناء بين بلدينا عزز الروابط بين شعبينا، كما أن الإعلان يوم الجمعة الماضي عن توقيع اتفاقية الحدود وإنشاء جسر الملك سلمان بن عبد العزيز الذي سيربط العالم العربي في آسيا مع بقيته في إفريقيا ستكون له آثار اقتصادية واستراتيجية في غاية الأهمية".
وعد الدكتور أشرف الشيحي من جانبه، مشروع تطوير مستشفى القصر العيني إحدى ثمار الزيارة التاريخية الناجحة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى بلده الثاني مصر، فضلا عن وضع حجر الأساس لجامعة حديثة متطورة هي جامعة الملك سلمان بمدينة الطور بجنوب سيناء لتكون منارة علمية تعليمية بحثية متطورة وبداية تنمية عمرانية حقيقية على أرض سيناء.
وأوضح أن مشروع تطوير مستشفى قصر العيني بجامعة القاهرة يشمل وحدات الرعاية المركزة والطوارئ والأقسام المختلفة فضلا عن تزويد المستشفى بالمعدات الطبية الحديثة اللازمة وإنشاء أقسام ووحدات تخصصية جديدة في شتى التخصصات عبر ست مراحل للتطوير لإنشاء ستة مستشفيات تخصصية عصرية متطورة تقدم خدماتها بالمجان للمواطنين المصريين، مبينا أن هذه المستشفيات يتم تمويلها بقرض ميسر مقدم من الصندوق السعودي للتنمية. وأفاد بأن هذا المشروع يهدف إلى تطوير كامل لنظام مؤسسي وإداري حديث ضمن منظومة لتحسين إدارة المخلفات وترشيد استهلاك الطاقة واستخدام مصادر طاقة نظيفة لتتحول المستشفى إلى مجموعة من المستشفيات التخصصية العصرية صديقة البيئة. وأعرب الوزير المصري عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على هذا العمل الإنساني الذي سيكون له أطيب الأثر على حياة ملايين المرضى المترددين على مستشفى قصر العيني سنويا.
وقال رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، إن العلاقات المصرية السعودية علاقة متميزة منذ عهد الملك عبد العزيز، مثمنا مواقف المملكة تجاه مصر وشعبها الذي لن ينسى هذه المواقف المضيئة في تاريخ ملوك المملكة العربية السعودية في ظل ظروف بالغة الصعوبة. وأبان نصار أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر ليست زيارة عادية وإنما زيارة ملك أحبه المصريون، كما أحب المصريون المملكة بوصفها مهبط الوحي وحارسة الإسلام ومقدمة يد العون إلى أشقائها وإلى العالم الإسلامي والعالم أجمع.
وعبر رئيس جامعة القاهرة عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الذي تبنى مشروع تطوير مستشفى قصر العيني بجامعة القاهرة، عادا المشروع تطورا تاريخيا ونوعيا لمستشفى الذي سيحدث نقلة نوعية في تقديم الخدمات الصحية لجميع المصريين.
فيما استعرض عميد كلية الطب بجامعة القاهرة الدكتور فتحي خضير، العلاقات التاريخية بين السعودية ومستشفى قصر العيني الذي تم افتتاحه عام 1936م، مشيرا إلى زيارة الملك عبد العزيز إلى المستشفى عام 1946، ودعم الملك فهد بن عبدالعزيز لبناء مستشفى باسمه عام 1989م، وبداية البعثة التعليمية السعودية إلى مصر 1928م، فضلا عن تبرع والدة الأمير بندر بن سلطان بإحلال وتجديد وحدة الأطفال المبتسرين على إحدى التقنيات العلمية خلال العام الجاري. وبين خضير أن مشروع تطوير مستشفى قصر العيني بجامعة القاهرة يهدف إلى تحويل المستشفى إلى مستشفيات متخصصة، إضافة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفى، وإدارة مخلفات المستشفى التي تصل إلى 300 طن في الشهر وتحويلها إلى طاقة لتشغيل المستشفى إلى جانب استغلال الطاقة الشمسية في تشغيلها.
عقب ذلك، وضع وزير المالية حجر الأساس للمشروع يشاركه وزيرة التعاون الدولي المصرية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري.

الأكثر قراءة