فتح بوابة «سد نجران» يشعل التواصل الاجتماعي .. و«المياه»: إجراء روتيني
لم يمر ثلاثة أيام على نفي المديرية العامة للمياه في منطقة نجران الأنباء المتداولة عن تجاوز نسبة المخزون الحالي من المياه في بحيرة التخزين الحالية السعة الفعلية لسد وادي نجران، إلا وفوجئ أهالي المنطقة بقيام مسؤولي السد أمس الخميس، بفتح البوابة العلوية للسد، ما يؤكد صحة الأنباء المتعلقة بتجاوز نسبة المخزون السعة الفعلية.
وتفاعل عدد كبير من مستخدمي قنوات التواصل الاجتماعي، معتبرين ذلك دليلا على توافر كميات كبيرة من المياه في السد.
من جهته، أوضح لـ"الاقتصادية" فايز لسلوم المتحدث الرسمي لمياه منطقة نجران، أن فتح البوابة العلوية للسد إجراء روتيني، يتم بشكل دوري للصيانة، ويستمر دقائق معدودة. وأكد أن مياه نجران تتعامل بالطرق الصحيحة لتصريف السيول الواردة لسد وادي نجران، وفق الخطة التشغيلية، التي تضمن تغذية الخزان الجوفي بالطريقة الصحيحة للاستفادة منه، وحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، ولا سيما أن ذلك من الأهداف الرئيسة لإنشاء السد.
وأفاد بأنه بلغ منسوب المياه خلال الأيام الماضية من 18 مترا مكعبا إلى 22 مترا مكعبا بحسب آخر القراءات مع احتمال ورود سيول أخرى، مشيراً إلى أن سعة بحيرة التخزين تبلغ 86 مليون متر مكعب.
وأشار إلى أن "مياه منطقة نجران" ترد على جميع الاستفسارات من خلال جميع القنوات الإعلامية الرسمية، إضافة إلى الرد على استفسارات المواطنين من خلال هاتف الطوارئ على مدار الساعة، ومن خلال مكاتب خدمات العملاء في المنطقة، مناشدا الجميع بتوخي الحذر والبعد عن مجاري السيول.
وكان محمد آل دويس، مدير عام المياه في منطقة نجران، قد أوضح أن الحالة التشغيلية لسد وادي نجران ممتازة، ويستقبل كميات متفاوتة من السيول يتم تصريفها حسب البرنامج التشغيلي للسد.
وأكد خلال إطلاعه مؤخرا، على سير العمل والحالة التشغيلية للسد، أن ما بث أخيرا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي يفتقد الدقة، حيث إن نسبة المخزون الحالي من المياه في بحيرة التخزين الحالية لا تتجاوز ربع السعة الفعلية للسد.
يشار إلى أن الاختصاصيين بشؤون السدود يؤكدون أن توافر كميات المياه في السد وتجاوز السعة الفعلية يتسبب في ارتداد كميات كبيرة قادمة إلى أودية أخرى، وتحرم الأهالي من كمية المياه الطبيعية التي يتمتع بها.