«هيئة الثقافة» .. مظلة تمكن الشباب من رسم الخريطة الثقافية والفنية
قال لـ"الاقتصادية" متخصصون إن قرار إنشاء هيئة مستقلة للثقافة سيعزز العمل الفني في المملكة في ظل التنوع الثقافي والفني الذي تشهده، مؤكدين على أن الهيئة ستنظم العمل الفني والثقافي وترعاه بما يتواكب مع تطورات المجتمع، كما أنها ستمنح الفرصة بشكل أكبر للشباب للمشاركة في رسم الخريطة الثقافية والفنية في المملكة.
أوضح عمر الجاسر مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة، أن الساحة الثقافية تحتاج فعليا إلى مثل هذه الهيئة، في ظل وجود الكثير من المواهب والفنانين والمثقفين في المملكة، مشيرا إلى أهمية تخطيط هيئة الثقافة لبنية الثقافة والفنون، إضافة إلى التخطيط لبرامج مستقبلية، من أجل الخروج بثقافة المملكة بشكل إيجابي يتحقق مع الرؤية والتطلعات الجديدة، ولا سيما أن المثقفين أحد الجوانب الأساسية في دعم المجالات الاقتصادية والصناعية والسياسية، كما يعملون على خدمة المجتمع وترفيه المواطن وضيوف السعودية، منوها إلى أهمية دعم هيئة الثقافة بالمختصين والعاملين في هذا المجال.
من جهته قال ممدوح سالم، رئيس مهرجان الشباب للأفلام: "إن وجود قطاع متخصص في الثقافة سيجعل منها رافدا اقتصاديا مهما، مضيفا، أنه مع تأسيس الهيئة سنجد بنية حقيقية لصناعة الثقافة وتطوير آلياتها وكذلك سيتم إبراز هوية الثقافة السعودية وتقديمها كرافد اقتصادي وطني، الأمر الذي يؤكد أن قرار تأسيس هيئة الثقافة من أهم القرارات نحو رؤية السعودية 2030.
وأشار سالم إلى أن وجود 450 ناديا أدبيا ضمن الرؤية السعودية 2030، وتخصيص أراض للمتاحف يعزز الفرص الوظيفية للشباب السعودي، ولذلك تحتاج الهيئة إلى وضع خطة متكاملة لصناعة الثقافة السعودية بشتى أنواعها الأدبية والقصصية والمسرح والفن التشكيلي وغيرها، التي تعد جميعها وسائل ثقافية تتناسب مع الفترة الزمنية الحالية.
من جهته قال نبيل زارع مدير العلاقات العامة والإعلام في نادي جدة الأدبي سابقا: "إن قرار إنشاء هيئة للثقافة خطوة إيجابية كان ينادي بها الوسط الثقافي، ولا سيما أنها ستحقق تطلعات ورؤية المثقفين في المملكة وتعزز المجالات الثقافية بجغرافيتها الكبيرة وتنوعها الفكري.
بدوره قال محمد صدقة، أمين فرع جمعية المسرحيين السعوديين في مكة المكرمة، إن قرار إنشاء هيئة للثقافة يعد قرارا إيجابيا منتظرا منذ زمن، حيث إن هناك حاجة ملحة إلى جهة رسمية وغطاء يرعى أعمال المثقفين ويحتويهم، مشيرا إلا أن الهيئة ستعمل على لم شمل المثقفين والفنانين وتستخدمهم لخدمة المجتمع.