«البيئة والمياه والزراعة» مثلث الطبيعة تحت مظلة واحدة
قال أكاديميان في مجال البيئة والأرصاد، إن وزارة البيئة والمياه والزراعة جمعت أركان مثلث الطبيعة الثلاثة تحت إدارة واحدة، ما يحقق تطورا في المجالات الثلاثة وتوحيدا للجهود التي كانت تبذل من قبل جهات حكومية مختلفة، متوقعين أن يكون الدمج خطوة أولى لتلاشي البيروقراطية بين الوزارات والدوائر الحكومية التي كانت تتولى قضايا البيئة المختلفة.
وأشارا إلى أن هذا الدمج سيسهم في رفع الكفاءة وتسهيل الإجراءات والارتقاء بخدمة المواطن والمقيم، خاصة أن أعمالها متداخلة، ووضعها تحت مظلة واحدة سيكون عاملا مساعدا لتحقيق الأهداف المرجوة على المدى القصير وأهداف رؤية المملكة على المدى البعيد.
وأكد لـ"الاقتصادية" الدكتور مازن عسيري أستاذ الأرصاد والبيئة في جامعة الملك عبدالعزيز، أن البيئة والمياه والزراعة، أركان مثلث الطبيعة، وجمع هذه الأركان تحت إدارة واحدة يحقق التكامل بين الموارد الطبيعية الموجودة لدى الدولة، متوقعا أن يسهم هذا الدمج في تحسين الأوضاع البيئية في المملكة.
ولفت إلى أن إدارة المياه والبيئة والموارد الزراعية وجمعها كلها تحت مظلة واحدة وتحت إدارة واحدة سيرفع من جودة المنتجات الزراعية وجودة البيئة والمنتجات المائية.
وأوضح أن المراجعين في وقت سابق كانوا يعانون التنقل بين وزارتي المياه والكهرباء؛ نظرا لارتباطهما بالكثير من المتطلبات سواء الزراعية أو غيرها، أما اليوم فأصبحت تحت جهة حكومية واحدة ومعاملاتها واحدة، وبالتالي تتلاشى البيروقراطية بين الوزارة، علاوة على تمكين الأمور البيئية وزيادة الاهتمام بها ومواضيع البيئة المختلفة من كائنات حية ومواقع طبيعية وحالات جوية كانت في الماضي تعاني تشعبا واختلافا بين من يهتمون بها ويمثلونها، ولكن اليوم تركزت في جهة واحدة، فأصبح تمثيلها أقوى.
بدوره، أشار لـ"الاقتصادية" الدكتور علي عشقي أستاذ البيئة في جامعة الملك عبد العزيز، إلى أن البيئة تستحق أن يكون لها وزارة مستقلة بذاتها؛ لأن البيئة تشمل الزراعة والمياه وغيرهما من الموارد الطبيعية، ولكن إضافة البيئة إلى مسمى وزارة البيئة والمياه والزراعة، تعد خطوة نحو مستقبل أفضل، وستسهم في تطوير النشاط البيئي والاهتمام به كما هو الحال في جميع الدول المتقدمة التي تولي البيئة عناية خاصة واهتماما كبيرا.
وأكد وجود عديد من المشاكل البيئية التي تحتاج إلى من يتعامل معها بكل صدق وحذر، كالتلوث الناتج عن المصانع، وتلوث المياه البحرية، متمنيا أن تتمكن الوزارة من مواجهة هذه المشاكل ومعالجتها بشكل سريع ومكافحة التلوث.