الباحة .. حراك رمضاني وإحياء عادات روحانية متأصلة
شهدت أسواق مدينة الباحة مع أول أيام أيام شهر رمضان المبارك، زحامًا شديدا من جانب الأهالي لشراء احتياجاتهم اللازمة من المواد الغذائية والسلع من أجل تخزينها لشهر رمضان، حيث العادات الأصيلة المتأصلة.
وامتلأت الأسواق بالمشترين خاصة سوق وسط المدينة، التي تستهوي كثيرا من المواطنين لاقتناء السلع الأساسية من أغذية ومشروبات يتم إعدادها في إفطار اليوم الأول من الشهر الكريم، حيث يتوافر بداخل السوق عديد من السلع الغذائية والفاكهة والخضراوات قليلة الأسعار عن مثيلاتها في الأسواق الأخرى في محافظات المنطقة. وعن الأجواء الرمضانية قال عبدالرحمن الزهراني - متسوق- "لرمضان بهجة ونكهة خاصة، والتسوق خاصة شراء العصائر والقطايف والأكلات الرمضانية الشعبية الأخرى من سمات الشهر". من جهته، أشار عماد غرم إلى أن هناك بعض المستلزمات التي لا يمكن الاستغناء عنها في شهر الخير والمتمثلة في التمور، والعصائر، والسمبوسة، والشوربة، والعديد من أنواع الحلوى، وكذلك اللقيمات، ناهيك عن شراء الفوانيس وبعض العادات الجميلة التي تُدخل البهجة على النفوس خاصة على قلوب الأطفال وتشعرهم برمضان.
ويجد كثير من الباعة الجائلين فرصةً مميّزة في رمضان لمضاعفة العمل، والمساعدة على تحسين أوضاع أسرهم الاقتصادية من خلال المبادرة إلى بيع العصائر التي تشتهر بها منطقة مكة، مثل "السوبيا"، حيث يعمد كثير منهم إلى السفر في نفس اليوم وشراء كمية منها لبيعها في أسواق الباحة، فضلاً عن العادات المتأصّلة لدى عائلات محافظات الباحة عبر تجمّع الأسر خلال الإجازات الصيفية من جميع مناطق المملكة وإحياء تلك العادة عبر السنين، لتمتين صلة الرحم ولما تتميز به المنطقة في هذا الشهر الفضيل من أجواء خلابة وسط استعدادات مكثفة من جميع الجهات الحكومية لاستقطاب الزوار في فترة الصيف.