خصوم المملكة لا يهدأون
لن يهدأ خصوم المملكة، مع الأسف، عن العمل للنيل منها. والمعركة مع هؤلاء مستمرة في مختلف الجبهات والمنابر.
أخيرا كانت كل القوى التي لا تحب المملكة، تعمل بدأب؛ لتوجيه سهامها لنا. ظهرت نتائج هذا العمل من خلال إحياء ملفات قديمة، أو إنشاء ملفات جديدة مع تطعيمها بأكاذيب لتمريرها. وقد شهدنا ركضا محموما لإطلاق يد أسر ضحايا أحداث 11/9/2011، لرفع دعاوى تعويضات ضد السعودية رغم براءة المملكة من هذه الجرائم البشعة.
ثم جاء تقرير الأمم المتحدة بخصوص اليمن، الذي كان مليئا بالأكاذيب، وقد بادرت الأمم المتحدة إلى إزالة اسم السعودية ودول التحالف من التقرير في أعقاب مساع دبلوماسية حثيثة. وهو الإجراء نفسه الذي أخذته الحكومة الأمريكية، التي قررت عدم تمرير القرارات المجحفة.
لقد أغاظ هذا الأمر خصوم المملكة، وما زالوا يسعون للنيل منها، والسعي للتأثير في جماعات الضغط، ومن بينها جمعيات تدافع عن حقوق الإنسان، وتم تقديم أرقام فيها تدليس كبير لتحريكها ضد المملكة.
لقد استطاعت المملكة منذ 2011 أن تنأى بنفسها عن المخاطر التي أفضت لها تلك الجريمة التي تتحمل جريرتها القاعدة وقوى الغلو. تلك القوى التي كانت ولا تزال تكيد للسعودية وأهلها.
واللواء منصور التركي في حديثه للإعلام الأمريكي كشف عن أن السعودية كانت من أولى الدول التي عانت الإرهاب، وهي تواصل التصدي له، ولم تكن أبدا في منأى عنه بدليل أن المملكة تعرضت في العامين الماضيين لـ26 اعتداء إرهابيا من تنظيم داعش، راح ضحيته أكثر من 100 شهيد بينهم رجال أمن ومدنيون.
إن من المهم استمرار نهج الوضوح والشفافية مع المجتمع الدولي، والسير في الدفاع عن السلم الاجتماعي في العالم العربي، وعدم السماح لإيران أو سواها، بالتدخل في الشأن العربي، وزرع الفتنة والطائفية والفرقة في المجتمعات العربية.
ومن الضروري أن يكون حضورنا الإعلامي الخارجي أكثر وضوحا. فنحن نحتاج لاستمرار الدفاع عن قضايانا، وأن نشرحها لأصدقائنا بوضوح، وألا يتوقف الحديث عن هذه القضايا أبدا، حتى لا يتم ترك الساحة للإيرانيين وسواهم للتلاعب بالحقائق والتأثير في الرأي العام.