متطوعون يجهزون وجبات إفطار الصائمين لتقديمها لسالكي الطرق
في خطوة لتعزيز قيمة العمل التطوعي والخيري، شرعت فرق تطوعية من مجموعات من الشباب خلال شهر رمضان المبارك، في تقديم وجبات الإفطار، وتوزيعها على الصائمين قبل أذان مغرب كل يوم من الشهر الفضيل.
ويرى الشباب خلال حديثهم لـ"الاقتصادية" أن هذه المبادرة اعتادوا على فعلها كل عام، وأن ذلك نابع من تعاليم الدين الإسلامي الذي يحثهم على فعل الخير، مشيرين إلى أن كل ما قاموا به هو اجتهادات شخصية، رغبة في نيل الأجر والثواب. وقال متعب الفهد أحد الشباب المتطوعين، إنه هو وزملاءه اتفقوا على تقديم وجبات الإفطار للصائمين الذين لم يتمكنوا من الوصول لمنازلهم، وذلك بهدف حمايتهم من السرعة للحاق بالإفطار، مشيرا إلى أنه وزملاءه مضوا أكثر من خمس سنوات في أداء هذه المهام.
وأشار الفهد الذي وجدناه هو وزملاءه عند إحدى إشارات المرور شرق الرياض، استعدادا لتوزيع وجبات الإفطار، إلى أنهم يتلقون الدعاء والثناء ممن يمنحونهم وجبات الإفطار، منوها إلى أنهم يحضرون للمواقع المراد توزيع الوجبات قبل الإفطار بساعة استعدادا لتوزيع المهام.
وعلى الرغم من الجهد الذي يقدمه هؤلاء الشباب إلا أن هناك غيابا للتنظيم في عمل بعض هؤلاء الشباب، ما قد يعرضهم للحوادث – لا قدر الله-، فالتنسيق المروري غائب مع هؤلاء المتطوعين، إضافة إلى غياب إجراءات الأمن والسلامة، وذلك لعدم لبسهم الستر التنبيهية.
من جانبه، قال عبد الملك البراهيم رئيس التنمية الاجتماعية في الروابي، إن العمل التطوعي يعد من أهم الوسائل المستخدمة لتعزيز دور الفرد في الحياة الاجتماعية والمساهمة في النهوض بمكانة المجتمع في شتى جوانب الحياة، مبينا ازدياد العمل التطوعي في الوقت الحالي نظرا لتعقد ظروف الحياة وازدياد الاحتياجات الاجتماعية، وتغير الظروف.
وأضاف أن ما يقوم به الشباب عند إشارات المرور من توزيع وجباب الإفطار على المارة وسائقي المركبات خطوة تستحق التقدير لهم، إلا أنها تحتاج إلى التنظيم والتنسيق مع الجهات الأمنية، وذلك حفاظا على سلامة الشباب وسالكي الطريق، مقترحا أن يكون هؤلاء المبادرون تحت مظلة الجمعيات الخيرية، ليكون العمل أكثر تنظيما، وللبعد عن العشوائية.