تمور رمضان .. ارتفاع الأسعار 110 % في أسواق جدة

مع بداية شهر رمضان المبارك، شهد سوق التمور في جدة نشاطاً غير عادي، وتكدساً للبائعين والزبائن داخل السوق وأمام الطرقات المؤدية إليه، وارتفعت حركة البيع سواء للجملة أو التجزئة بشكل غير اعتيادي، مع نشاط للسوق السوداء والعمالة الوافدة غير النظامية؛ ما تسبّب في ارتفاع أسعار عديد من أنواع التمور؛ خصوصاً من "الرطب" بنسبة تجاوزت 110 في المائة مما كانت عليه قبل رمضان.
وفي جولة لـ "الاقتصادية" على سوق التمور في حي الصفا بجدة، سجّل تكدس عديد من السيارات المحملة بالتمور على جنبات الطريق المؤدي للسوق، التي يدير ما به من بضائع بعض العمالة الوافدة، ويقوم أغلبيتهم ببيع "الرطب"؛ الذي وصلت أسعاره في بعض الأنواع إلى 200 ريال للكرتون زنة ثلاثة كيلو جرامات، فيما كانت أسعاره في الأيام الأخرى لا تتجاوز 90 ريالاً.
بدوره، أكد علاء محمود – أحد البائعين الجائلين-، أن التمور التي لديهم "الرطب" هي من حصاد العام الماضي، يتم تخزينها وحفظها من قبل الموردين وتجهيزها لموسم رمضان، ومن ثم إنزالها للسوق مع بداية الشهر، مشيراً إلى أنهم يقومون بشراء التمور من موردي الجملة بأسعار مرتفعة في رمضان؛ ما يضطرهم إلى رفع الأسعار على الزبائن.
وأشار إلى أن هناك عديداً من العمالة التي تقوم بعمليات البيع والشراء في سوق التمور، لكن بالاتفاق مع بعض السعوديين الذين يُوجدون في عمليات شراء الجملة في حال وجود مفتشي الأمانة، حيث يحصل على نسبة معينة من أرباح البيع في نهاية اليوم، إلا أنه قال عند سؤاله عن علمه بمخالفة النظام "صحيح أعرف أن ذلك مخالف، ولكن رمضان شهر خير ونحاول أن نكسب رزقنا منه".
وأرجع عديد من البائعين للتمور في السوق، ارتفاع الأسعار التي تحدث في السوق خلال شهر رمضان، إلى عملية احتكار بعض التجار كميات كبيرة من التمر وتخزينها، حتى يأتي الموسم وتزداد طلبات المستهلكين على أنواع كثيرة منه، ومن ثم يقومون بإنزالها للسوق ورفع الأسعار بشكل مضاعف.
من جهته، قال أحمد علي – أحد البائعين في سوق التمور -، إن حركة البيع المرتفعة منذ بداية شهر رمضان، أسهمت في ارتفاع أسعار التمور من قبل الموردين الرئيسيين، حيث إنهم كبائعين أو تجار تجزئة يصطفون منذ ساعات الصباح الأولى عند حلقة الخضار الرئيسة لبدء عملية المزاد بالجملة على التمور من قبل الموردين، وبعد شرائها منهم يتم بيعها سواء في الأماكن العامة أو أمام سوق التمور الرئيس؛ نظراً إلى أن كثيراً من الزبائن يأتي للسوق سواء لشراء التمور أو أصناف من الفواكه والخضار، التي تجتمع في السوق المركزي للفواكه والخضراوات في جدة.